
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصر السليطي
..............المصدر;جلباب المرأة المسلمة للشيخ الألباني...................
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد المبعوث رحمة للناس أجمعين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد;فهذه كلمات نافعة ومفيدة تبين اللباس الذي يجب على المرأة المسلمة أن تلبسه إذا خرجت من دارها والشروط الواجب أن تحققها فيه حتى يكون لباسا إسلاميا.........ماهو الجلباب;هو الملاءة التي تلتحف بها المرأة فوق ثيابها على أصح الأقوال وهو يستعمل في الغالب إذا خرجت من دارها.قال ابن حزم3/217;الجلباب في لغة العرب التي خاطبنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما غطى جميع الجسم لا بعضه.............فائدة مهمة;قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله;فآية الجلابيب عند البروز من المساكن وآية الحجاب عند المخاطبة في المساكن.................شروط الجلباب الشرعي;إن تتبعنا الآيات القرآنية والسنة المحمدية والآثار السلفية في هذا الموضوع الهام قد بين لنا أن المرأة إذا خرجت من دارها وجب عليها أن تستر جميع بدنها وأن لا تظهر شيئا من زينتها حاشا وجهها وكفيها-إن شاءت-بأي نوع أو زي من اللباس ماوجدت فيه الشروط الآتية;1استيعاب جميع البدن إلا ماستثني;الوجه والكفين قال تعالى;ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما.سورة الأحزاب الأية 59..............2أن لا يكون زينة في نفسه;قال تعالى;ولا يبدين زينتهن.سورة النور الأية31فالمقصود من الأمر بالجلباب إنما هو ستر زينة المرأة................3أن يكون صفيقا لا يشف;لإن الستر لا يتحقق إلا به وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ;(سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات.....فإنهن ملعونات)قال ابن عبد البر رحمه الله;أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر فهن كاسيات بالإسم عاريات في الحقيقة.......4أن يكون فضفاض غير ضيق فيصف شيئا من جسمها;لأن الضيق يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوره في أعين الرجال وفي ذالك من الفساد والدعوة إليه مالا يخف فوجب أن يكون واسعا..........5أن لا يكون مبخرا مطيبا;قال صلى الله عليه وسلم;أيما إمرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية .رواه النسائي وأبو داود...............6أن لا يشابه لباس الرجال;عن أبي هريرة رضي الله عنه قال(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل)رواه أبو داود وابن ماجة...فلا يجوز للمرأة أن يكون زيها مشابها لزي الرجال فلا يحل لها أن تلبس رداءه وإزاره ونحو ذالك كما تفعله بعض بنات المسلمين في هذا العصر من لبسهن مايعرف بالجكيت والبنطلون......7أن لا يشابه لباس الكافرات;قال تعالى;(ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثيرا منهم فاسقون)قال ابن كثير رحمه الله;ولهذا نهى الله أن يتشبهوا بهم في الأمور الأصلية والفرعية....8 أن لا يكون لباس شهرة;قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا)رواه أبو داود وابن ماجه......وإلى هنا ينتهي الكلام عن الشروط الواجب تحقيقها في ثوب المرأة وجلبابها فالوجب على كل مسلم أن يحقق كل هذه الشروط في لباس زوجته وكل من كانت تحت ولا يته لقوله صلى الله عليه وسلم(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).....أسأل الله أن يوفقنا لإتباع أوامره واجتناب نواهيه وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..............أحبكم في الله جميع الأصدقاء الله يجمعني بكم في الفردوس الأعلى قولوا آمين.....
المفضلات