حماس: عمليات تعذيب لمعتقلين فلسطينيين في السجون المصرية ونائب يصفها بجرائم بكل ما تحمله الكلمة من معنى

الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
وجهت حركة حماس انتقادات لاذعة لممارسات السلطات الأمنية المصرية ضد العشرات من المعتقلين الفلسطينيين في سجونها ، ومن بينهم أكثر العشرات من معتقلي الحركة .
وحمل المتحدث الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري ، جهاز أمن الدولة المصري المسؤولية عن وفاة شقيقه يوسف أبو زهري ، في سجونه قبل ستة أشهر .
وأكد أبو زهري في مؤتمر واسع عقده تجمع أهالي المعتقلين في السجون المصرية بقاعة رشاد الشوا اليوم تحت عنوان "المعتقلون في السجون المصرية..إلى أين؟"أن عائلته بصدد رفع القضية أمام جهات دولية، بعدما تجاهلت النيابة والقانون المصري الدعوى القضائية التي رفعتها العائلة لدى النيابة والقضاء المصري.
وأضاف أن هذه القضية لا يمكن السكوت عنها، مستغربًا أن يصل التعذيب إلى حد القتل؛ "ليس في السجون "الإسرائيلية" بل في السجون المصرية"، متسائلاً: "أهكذا يكافأ الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للحصار والقتل من قبل الاحتلال الصهيوني.
وتابع: "من يظن أنه من خلال ممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني وحركة حماس بإمكانه أن يدفع الحركة إلى التراجع عن الحقوق فهو واهم؛ فنحن شعب صابر ولن نركع إلا لله".
وطالب أبو زهري، السلطات المصرية بالخروج عن حالة الصمت والتستر على القتلة المتورطين في إعدام شقيقه.
بدوره وعد رئيس لجنة الحريات في المجلس التشريعي النائب عن حماس يحيى موسى ما يجري بحق المعتقلين الفلسطينيين في مصر "جرائم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا تسقط بالتقادم"، مؤكداً حق الأهالي في ملاحقة هذه الجرائم داخل مصر وخارجها.
وقال: "المطلوب من مصر أن تيسر دخول أبناء الشعب الفلسطيني إليها وليس أن تتصيدهم وتعتقلهم وتستخدم بحقهم أبشع وسائل التعذيب"، لافتاً إلى أن القانون الدولي يُوجِب على مصر وغيرها من الدول معاونة الشعب الفلسطيني ومقاومته لكونه محتلاً.
وطالب القيادة المصرية بأن تضع حدًا للانتهاكات التي تُمارس بحق الفلسطينيين، مبدياً استغرابه من دوران التحقيق داخل السجون المصرية حول المقاومة وتحركاتها والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حسب تعبيره.
من جانبه، أكد نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل على أهمية وضع إستراتيجية واضحة من قبل قطاعات الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه القضية.
وقال: "نسعى من خلال الكثير من الوسائل لوقف منهجية الاعتقال التي تقوم بها مصر، والتي تمارس التعذيب إلى حد الوفاة دون عرض أي معتقل على محكمة أو توجيه تهمة إليه".
ولفت إلى أن المنظمة توجهت إلى منظمة الصليب الأحمر الدولي للعمل بهذا الشأن وتنتظر منها الرد، مضيفاً "سنقوم بإجراء كافة الاتصالات لتغيير هذا المنهج الرسمي في مصر، وإرغامها على احترام الرأي العام".
وتحدث القيادي في حركة الجهاد الاسلامي درويش الغرابلي الذي أفرجت عنه السلطات المصرية قبل أيام بعد اعتقال لشهرين متواصلين في المؤتمر ، وأشار إلى أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب الشديد والصعق بالكهرباء والتعري والشتائم البذيئة، بالإضافة على منعهم من صلاة الجماعة.
المصدر : الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة 20-5-2010
المفضلات