مــــــ ـجرة قلم
ورقة بيضاء كبياض ثلج افريست
كقلب طفلة نقي طاهر
وقلم
قلم يجر خطاه وهو يلهث
كأنه يجر التاريخ بأحداثه وملاحمه
يترك اثار اقدامه على ذلك البياض
يطرزه بثمانية وعشرين قدم لكل قدم اصابعه الخاصة
من اين تستمد طاقتك ايها القلم
لتتابع المسير والرقص والاهتزاز والتوقف والمتابعة
اي شيفرة هذه تمنحك التسلسل والانتقال والتوقف
أ يد بخمسة اصابع تحرك كل هذه الاقدام
تسييرها كقطيع اغنام
ما الذي يحول تلك الطفلة الهشة الى امراة
بكل ما تحمله الانثى من مفاتن وكبرياء
كيف تستخلص ايها القلم كل تلك الالوان من بياض الثلج وسواد مقلتك
اي مبدأ للضوء هذا الذي تطبقه هنا
اهو الانكسار الضوئي؟ ربما
فهذا ما يحصل لاشعة الشمس في فصل الشتاء لترسم قوس قزح
أيصيبك هذا الانكسار ايها القلم ؟
أتستطيع رؤية ما يخفيه الضوء ألابيض من ألوان ؟
أتعاني عندما ترى لون الدم على اطراف ذلك الضوء ؟
أم يغريك البنفسجي لتحلق فيما فوقه ؟
بامكانك ايها القلم التحرر من حدودك
فما فوق البنفسجي وما تحت الاحمر
تستطيع الان ان ترى في الظلمة
وتعانق معشوقتك بياض الثلج
وتقبلها لتصحو من سباتها وتتحول الى تلك الانثى
فتاة (اقلامك) التي طالما انتظرتها بفارغ (الحبر)
حلق ايها القلم خذها الى ابعد النجوم
الى مجرتك التي رسمتها ذات (جرة)
فورقتك الان اصبحت يانعه تزهو بالوان الطيف
وحبلا بشهرها الثامن والعشرين
افرح ايها القلم
فأنك ستصبح أباً لقطيع أقلام
OMAR
AUGUST 2ed 2009
المفضلات