"الحقيقة الدولية" رصدت نشاطها في طبربور... وتجار يحتاطون بجهاز كشف التزييف
عصابات تزييف العملة تنشط في الاردن.. وضبط 33 قضية

عشرين دينار مزورة
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ هبة الازهري

أخذت ظاهرة الاحتيال في الأردن تتلون بالكثير من الأشكال والأنواع، وبات الضالعون فيها في سباق مع التطور التكنولوجي، ورغم الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة المعنية في مكافحة مثل هذه العمليات إلا أن الظاهرة آخذة في الانتشار وبخاصة تزييف العملة.
الأجهزة المعنية ومن باب المحافظة على أموال المواطنين وعدم وقوعهم ضحية للمحتالين الذين يلجأون إلى تزييف العملة وبخاصة فئة الخمسين دينارا دعت أصحاب المحال التجارية إلى ضرورة شراء أجهزة فحص العملة المزيفة لكي يتجنبوا أي خدعة من هذا النوع.
مديرية الأمن العام كشفت على لسان ناطقها الإعلامي الرائد محمد الخطيب عن عدد قضايا تزييف العملة التي تعاملت معها منذ 1/1/2010 ولغاية 10/5/2010 والتي بلغت (33) قضية تورط فيها 84 شخصا من بينهم 64 شخصا أردنيا و20 شخصا من جنسيات مختلفة.
وأوضح الخطيب في تصريحات خاصة لـ "الحقيقية الدولية" أن العملات المزيفة والتي تم ضبطها كانت العملة الأردنية، الدولار، العملة البرازيلية، والليرة السورية، والريال العماني، بالإضافة إلى الريال السعودي، وان قيمة المبالغ المضبوطة بالدينار الأردني في كل قضية تتراوح بين (22 إلى 39) ألف دينار.
"الحقيقة الدولية" أجرت تحقيقا ميدانيا لرصد ظاهرة تزييف العملة وأجرت عدة حوارات ولقاءات مع أصحاب محال تجارية رصدت من خلاله مواقفهم وآرائهم والأسباب التي دعت إلى شراء أجهزة فحص العملة، حيث كشف التحقيق عن جملة من المواقف نسردها في سياق هذا التحقيق.
وقبل الخوض في التفاصيل لابد من الإشارة إلى تعرض أكثر من (15) تاجرا في منطقة طبربور في وقت سابق إلى عمليات نصب واحتيال من قبل مجهولين قاموا بتصريف عملة مزيفة من فئة (50) دينارا.
وقال حينها التاجر بسام الشرور لبرنامج أحداث ومتابعات الذي يبث على إذاعة "الحقيقة الدولية" انه "تعرض لعملية نصب كبيرة، وذلك عندما قام أشخاص مجهولون بتصريف عملة من فئة (50) دينارا من محله.
وبين الشرور ان الأشخاص الذين قاموا بعملية التصريف اشتروا من محله بعض المواد التموينية ودفعوا ورقة نقدية من فئة الـ(50) دينارا، موضحا انه عندما قام بإيداع أمواله في احد البنوك التجارية في منطقته فوجئ بان البنك قام بختم الفئة النقدية واخبره بأنها مزورة مؤكدا انه قام بعدها بإبلاغ الأجهزة الأمنية بالحادثة.
وأضاف الشرور أن هناك عشرة تجار آخرين تعرضوا لعملية نصب من نفس النوع وان عدد الأوراق النقدية المزورة التي تم ضبطها (20) ورقة.
وتحدث خلال البرنامج التاجر محمد طالب وهو صاحب مطعم فذكر انه تعرض هو الآخر لعملية نصب واحتيال، موضحا بان فوجئ عند محاولته إيداع أموال مبيعاته بموظف البنك يخبره بان هناك ورقة نقدية فئة (50) دينارا مزورة، وقتها تأكد بأنه وقع ضحية كغيره من التجار الذين تعرضوا للاحتيال.
وأكد تاجر المجوهرات تيسير الجالودي انه تعرض للاحتيال موضحا بان الكاميرا الموجودة في محله التقطت صور كافة الأشخاص الذين دخلوا إليه ويمكن من خلالها مسك خيوط القضية والتوصل إلى الأشخاص الذين قاموا بعملية الاحتيال.
وتحدث لـ "الحقيقة الدولية" عدد من التجار فضلوا عدم ذكر أسمائهم قائلين ان عملية الاحتيال التي وقعت في طبربور كبيرة يصعب حصرها، لافتين في ذات الوقت إلى أنه تم تسجيل شكوى لدى مركز امن منطقة طارق والذي قام بدوره بفتح تحقيق في الموضوع ووعد بمتابعتها باهتمام.
المواطن محمد عبدو وهو يعمل في محل سوبر ماركت أكد انه وتجنبا للوقوع في فخ أصحاب النفوس المريضة ومن يقومون بتزوير العملة قام صاحب المحل بشراء جهاز لفحص العملة للتأكد من صحتها.
وأكد انه اكتشف خلال عمله في المحل العديد من العملات المزورة وبخاصة من فئتي الخمسين والعشرين دينارا، موضحا في ذات الوقت انه ومن خلال الخبرة أصبحت لديه القدرة على كشف العملة المزيفة من خلال اللمس.
ولفت إلى أن الأشخاص الذين يحاولون تصريف العملة المزيفة غالبا ما يشترون أشياء لا يزيد سعرها عن دينار أو دينارين عندها تساورنا الشكوك بصحة العملة مما يجعلنا نلجأ إلى وضعها في الجهاز للتأكد من صحتها.
وقال المواطن هشام خالد والذي يعمل في احد محلات بيع العطور ومستلزمات التجميل انه يتمتع بقدرة كبيرة على كشف العملة المزيفة والتعرف عليها من خلال اللمس.
وقال تجار آخرون انهم اكتشفوا العديد من أوراق العملة المزورة لدى بعض الأشخاص، حيث هرب بعضهم عندما اكتشف أمره، فيما قام آخرون بالتوسل لعدم فضحهم أو تسليمهم للشرطة.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ هبة الازهري 18-5-2010
المفضلات