رئيس الديوان الملكي الأسبق لإذاعة "الحقيقة الدولية": على الحكومة تقديم أفكار جادة للكويتيين للاستثمار
الدكتور العناني: جلالة الملك وأمير الكويت سيعلنان عن انطلاقة العلاقة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين

الدكتور جواد العناني
الحقيقة الدولية - عمان
وصف رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور جواد العناني زيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح إلى الأردن بأنها بالغة الأهمية كونها جاءت في وقت يحتاج فيه العرب إلى المشاركة في حل القضايا الاقتصادية الذي يمر بعدة مشاكل.
وقال العناني في حديث خاص لإذاعة " الحقيقة الدولية" إن العلاقات الأردنية الكويتية شهدت تطورا كبيرة جدا في المجال الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة كما استعادت العلاقات بين البلدين جزء كبير من عافيتها بعد ان تولى جلالة الملك عبد الله بن الحسين سلطاته الدستورية.
وأشار في سياق حدثه إلى الإقبال الكويتي على الاستثمار في الأردن حيث باتوا يشكلون أكثر الاستثمارات حجما وان استثماراتهم تمس عدد كبير من القطاعات الحيوية في الأردن مثل قطاع المصارف والاتصلات و الصناعة ونحو ذلك ولذلك حجم التعاون الذي يمكن ان يصبح بين البلدين ما زال قابل للنمو والزيادة.
وبين أن الأشقاء الكويتيون لهم خبرة طويلة في الاستثمار ويعلمون بان الأردن من أفضل الدول للاستثمار فيها وأكثرها أمانا بالنسبة للدول العربية من حيث المردود ومن حيث ضمانة الاسثمار وعدم تعرضه لأي مخاطر.
وتوقع العناني بان يكون لزيارة أمير الكويت اثر ايجابي حيث سيتم الإعلان عن الانطلاقة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين لمرحلة جديدة يأمل بان تكون مرحلة مثمرة للطرفين لتعزيز العمل العربي.
ولفت الدكتور العناني إلى أهمية أن تقدم الحكومة الأردنية للإخوة الكويتيين أفكار محددة للاستثمار كونه لا يكفي أن نقول نحن بلد آمن ولدينا بنية تحتيه ونحو ذلك بل لابد من تقديم افكار محددة مثل دعوتهم للاستثمار في قطاعات تهمنا مثل مشاريع جر مياه الديسي وتوسعة مصفاة البترول ومشاريع الطاقة في الأردن.كما أن هناك مشاريع كثيرة يجب ان نقول لهم نحن مهتمون بالاستثمار فيها.
وعبر الدكتور العناني عن اعتقاده بان تسهم ه الزيارة في التخفيف من الأزمة المالية الأردنية مشددا على ضرورة أن بتم الطلب من الإخوة الكويتيتين دعم الموازنة الأردنية كونه لا يكفي أن يتقدم إخواننا في الكويت فقط بدعم مشاريع معينه او استثمار مباشر وهم مشكورون في هذا ولكن نحن في نفس الوقت هناك مشكلة في الاردن وهي تراكم العجز في الموازنة العامة وإن أي مساعدات من الإخوة الكويتيين لدعم الخزينة ستساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الأردني وفي تخفيض العجز في الموازنة وتخفيف الديون.
ويرى الدكتور العناني أن بإمكان دولة الكويت قادرة على تغطية جزء من ارتفاع الأسعار المشتقات النفطية على شكل مساعدات مباشرة للخزينة الأردنية تكون موجه بالذات لدعم أسعار المحروقات ومساعدة الخزينة.
من جهة ثانية أشار إلى إمكانية فتح سوق العمل الكويتي أمام العمالة الأردنية كونه ما تزال هناك فرص لفتحها وللكويت تجربة متميزة مع العمالة الأردنية التي اثبت جدارتها في باقي دول الخليج العربي.
وفيما يتعلق بالجانب السياسي للزيارة أوضح العناني بأن جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير صباح الجابر الصباح سيناقشون التطورات التي تجري على الساحة الفلسطينية مبينا في ذات الوقت بان دولة الكويت كانت قد استضافت القمة العربية قبل الأخيرة وكان لها دور سياسي بحكم خبرتها الطويلة في القضية الفلسطينية التي تهم الطرفين كما أن جلالة الملك عبد الله الثاني ما يزال الناطق الأساسي من بين الزعماء العرب الذين يتحدثون بضرورة التوصل لحل سلمي وعادل ومنصف للشعب الفلسطيني مؤكدا أن هذا الموضوع سيكون محور للنقاش بين الزعيمين.
وقال أن الملفين الرئيسين اللذان سيتم بحثهما خلال الزيارة هما الملف السياسي المتعلق بالعراق والأخر المتعلق بالقضية الفلسطينية وكلاهما له تأثر كبير على مجريات الامور في المنطقة موضحا بان هناك قضايا أخرى يمكن التركيز عليها مثل ما يجري في البحر الأحمر من قبل ايران لذلك فان دولة الكويت مهتمة جدا بموقف الاردن حيال موضوع ايران وتطوراته خاصة وان هناك شكوى من بعض دول مجلس التعاون العربي من ان إيران بسبب المناورات التي تجريها في الخليج العربي كذلك الأزمة النووية الايرانية مع الغرب والتي يمكن ان تتضخم وتتسبب بمشكلات في الخليج العربي.
وشدد الدكتور العناني على ضرورة أن يكون هناك موقف خليجي داعم لموقف جلالة الملك عبد الله الثاني ضاغط على الولايات المتحدة والعالم بوقف المساعي "الإسرائيلية" لتهجير الفلسطينيين وتهويد القدس وبناء المستوطنات.
المصدر : الحقيقة الدولية - عمان 17-5-2010
المفضلات