كان يوما باردا هنا حيث أعيش حينما قررت طرد الكسل والاستيقاظ على عجل (دوش ساخن) ثم معطفي و وشاحي وكماليات المظهر.
قررت أن أتوجه لdhl لأرسل ما كنت دائما مؤجلا ارساله فمن عاداتي التأجيل.
دخلت المحل وليس من خططي الحوار مع الموظفيين سوف اضع الطرد وورقة فيها كل التفاصيل عن المرسل و المرسل اليه وسوف أتلقى الفاتورة بشجاعة وبكل رحابة صدر وهذه هي خطتي على عجل.
وليت الطالب بالتمني جاء ذلك الصوت الرقيق ليفسد كل ما خططت له على عجل (( سيدي الورقة لا تكفي أريد منك المعلومات شفهيا))
رفعت عيني عن أوراقي المبعثرة لأعرف مصدر الصوت
وياللصدمة بل يالها من كارثة فيبدو اني قد اخسر قلبي في Dhl .
فتاة ليست كالفتيات غروب خريفي بل مزيج من فصل الخريف الأوروبي و الربيع الشامي , تحفة من تحف العصر لكريستالي بل لوحة تعاون عليها كل من لامبرانت و دافنشي مزيج من الأوركسترا الغربية و المواوييل الشرقية.
فبادرت من دون قصد بعد أن لاحظت ذهولي
(( سيدتي هل...................... . يبدو أني قد اضطر لاعطائك المعلومات بلغة الاشارة))
ضحكت...واه من ضحكتها أيقنت بأن البعد الرابع قد أصبح واقع ملموس فأنا لا أشعر بالاحداثيات من حولي.
اضافت (( سيدي هل هذا نوع من الغزل أم اني متوهمه))
ارتسمت على وجهي ابتسامة اللباقة , ابتسامة من لا يعرف ماذا سيقول
هل سأخفي اعجابي وأعاتب نفسي ما بقي من العمر أم أظهر أعجابي وأرسل قلبي للمجهول و طردي ايضا))
فبادرت (( سيدتي هل هناك تأمين على ما سوف أرسل وهل سوف يصل فأنا ليس من عادتي المخاطرة))
جاوبتني و القصد كسؤالي له معنى ظاهر واخر باطن و الحوار بينا أصبح أقرب للغة العيون.
(( وهل ما سوف ترسل قيم فأنا متأكده أنه سيصل فور ارسالك له))
قطع الحديث رنين هاتفها الثابت فستأذنت مني أن ترد.
طلب مني موظف اخر أن يكمل معاملتي وفعلا فعل, وقررت أن أخرج على عجل فأنا لست مستعدا بعد لاطلاق العنان لقلبي, ولكن حدث ملم أتوقعه
فور وصولي لباب المكتب مغادرا شعرت بالصوت الرقيق من جديد
(( سيدي هل أنا محقة ))
وجدتني أرد عليها (( بكل تأكيد))
(( اذا يجب عليك أن تعود لزيارتي عفوا لزيارتنا لتتأكد من وصول رسالتك))
جاوبتها وأنا مفعم بالأمل (( تأكدي بأني سوف أفعل))
علمت بعدها من المرسل اليه أن رسالتي قد وصلته ولكن هل يجب أن أعود للمحل فأنا يراودني الشك ان قد وصلت..
المفضلات