الحب في الجامعات.. خداع ومراهقه
اسم الكاتب : م.محمد البطاينه
ظللتني قيودك يا قاهري ويا معذبي.....رفضتني عواطفي يوم قررت ان اعشق......ولامتني جوارحي عندما اعلنت ضعفي امام رغباتي.....حتى نفسي لم تعد نفسي....وروحي ملت روحي ....وقلبي خلا من كل شيء سوى الندم....فما الذي فعلت وعلى من جنيت .....ان كنت البس ثوب الخيانه فهذا ليس بجديد فليس هناك من لا يعرف ماذا يريد الا الجاهل الذي حتما يعرف ما يريد.....وان كنت احببت فعلا فما الذي جعل الحب يهوي هكذا....والان وقد مل الحب اصحابه وتلاشى شيئا فشيئا.....وبدون سابق انذار ....الان علمت انه ليس الحب وانما النزوه....وهي تلك التي يمر بها شبابنا وفتياتنا في هذه الايام....وقد اصبحت كلمة االحب سهله تقال في اي مكان واي زمان .....فعن اي حب يتحدثون اولئك الذين يتلاعبون بالمشاعر والاحاسيس.....سيخرج لي الكثير من اولئك ليقول لي الحب ارقى واسمى من كل شيء.....اعلم ذلك يا صديقي العاشق ولكن لا تنسى ان لكل بداية نهايه....وان الضريبه لن تدفعها وحدك فهناك الطرف الاخر الذي سيدفعها اضعاف مضاعفه.....انها الفتاة التي سلمت لك كل شيء بغباءها....ولا تنسى ايها العاشق انك تحتاج للكثير لكي تدعم هذا الحب الذي نهايته ككل النهايات فاشلة حتما.....وبعد الفشل تبقى الفتاة تنتظر نصيبها الذي صنعته بقلة عقلها....فمن سيتقدم في مجتمعنا هذا لفتاة كان لها علاقة (حب) حتى اصبح سؤال رئيسي لاي شاب فيما اذا كان لها علاقات سابقه ام لا....وللاسف فقد اصبح كل شيء واضح في الجامعات والكليات والمدارس واذا لم تشاهد بأم عينك فالمتطوعون كثر.....ما دفعني اليوم للكتابه ايضا قصه هي ليست بعيدة عني لانها تخص احد اصدقائي عندما تقدم لخطبة احدى الفتيات....وكل شيء على ما يرام (وعجبوا بعض).....فيعود العريس المنتظر واهله الى البيت بعد ان اتفقوا تقريبا .....الفتاة في السنه الجامعيه الاخير والشاب موظف في احدى الوزارات.....يعود شقيقه من الجامعه ليشاركهم الفرحه بعد ان تم الاتصال به فهو لا يعلم شيء......يبارك لشقيقه الاكبر ويحضنه خاصة ان العريس قد تعدى سن ال33 ثم يسال الاخ عن العروس فيعلم انها فلانه بنت فلان.....وهنا يحمر وجه الاخ الذي لم يستطع اخفاء شيء يريد قوله ويبادر بالسؤال ما لقيت غيرها بالبلد.......هاي الها علاقه مع فلان من سنتين وبتحكي مع شباب كثير بالجامعه.....يشتد النقاش شيئا فشيئا ثم ترفع الوالده سماعة التلفون لتخبر اهل العروس ما في نصيب وبدون ابداء الاسباب........قصه حزينه غبيه نسجتها تلك الفتاة الجاهله التي لم تعلم بان الفتاة كالزجاج يصعب جمعه.....ولاننا نحب الخير لبعضنا فقد اصبجت سهرات القريه ليش فلان ترك فلانه فياتي صوت من اخر المضافه (ابصر شو في ما في دخان من غير نار)...........ثم يغرد احدهم بطلاقة لسان والله الشب محترم لو ما في اشي ما تركها.....بالخلاصه البنت ما خطبت وسيرتها صارت على كل لسان......فمن المسؤول عن النتيجه ....اكاد لا اعلم ....اهي الفتاة التي تخرج للجامعه في الصباح الباكر وتعود في الظلام.....ام الاهل الذين لا يتابعون بناتهم.....ام ذلك الشاب الذي اوهمها بالحب وهو لا يقدر على شراء كتاب......ام المجتمع الذي اصبح يتصيد لاي خبر يهين به بني جلدته ....فمن يصلح حالنا بعد ان اصبح الوضع لا يطاق .....من يغيثنا وقد غزتنا صرعات اوروبا في اللباس وفي الاتكيت ....فهل وصلت الان الى اخلاقنا؟؟؟؟؟؟؟ ثم نتساءل عن اسباب العنوسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المفضلات