الدكتور سليمان أبو سويلم: الواقع الحزبي في الأردني لا يزال ضعيفا ولم نأتي لإختراق جماعة الإخوان المسلمين
عضو الهيئة الإدارية في حزب الوسط الإسلامي
الدكتور سليمان أبو سويلم: الواقع الحزبي في الأردني لا يزال ضعيفا ولم نأتي لإختراق جماعة الإخوان المسلمين
الحقيقة الدولية – عمان
[media]mms://factjo.com/images/fact-image-3/archiev-files/new-2010/m5/23/23.wma[/media]
أكد عضو الهيئة الإدارية في حزب الوسط الإسلامي الدكتور سليمان أبو سويلم، أن التجربة الحزبية في الأردن لا تزال ضعيفة لحداثتها وقصر عمرها، فهي أوجدت ثقافة جديدة على مجتمع لا يزال يحتفظ بصوره العشائرية والقبلية.
وقال أبو سويلم خلال مشاركته في برنامج "أبن البلد" الذي يبث على أثير إذاعة "الحقيقة الدولية"، أن الواقع الحزبي في الأردن يحتاج لجهد ووقت أطول من أجل تجذير مفاهيم العمل الحزبي في داخل المجتمع الأردني، وحتى نتعامل مع الحزب بمفهوم السياسي الاجتماعي العام الذي نصل به لمرتبة الأحزاب في الدول الديمقراطية المتقدمة، بمعنى ان تختار مرشح الحزب في أي انتخابات وإن لم تكن تعرفه.
وبين أن تجربة حزب الوسط في العمل الحزبي والسياسي في البلد تشابه كثيرا أي تجربة أخرى للأحزاب الأردنية، وعلى الرغم من أن الحكومة أفرزت وزارة للتنمية السياسية إلا ان العمل الحزبي لم يتقدم باي خطوة للأمام.
وأضاف أن مفهوم الحزب عند الناس هو طريقة للوصول لمرحلة أو مرتبة معينة وهذا مفهوم خاطئ فنحن نفتقر للانتماء الفكري والبعد السياسي الذي يجعلنا نلتقي على أفكار ومبادئ.
وقال أن حزب الوسط جزء من الحالة الحزبية العامة في الأردن وهو لم يأتي ليكون بديلا عن حزب آخر، بل الحزب قائم بذاته ولديه أولويات رئيسية فنحن نبدأ بالخطوة الأولى وهي التمكين في وضعنا الداخلي وتقويته بالجوانب التي تحفظ وجودنا وقوتنا ثم نأخذ الجوانب الأخرى، نعم نحن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية وأي إغفال لأي قضية عربية مثل قضية فلسطين او قضية دولية تهم العالم العربي فهذا لا يصب في المصلحة الوطنية لان المصلحة الوطنية تنطلق من الحفاظ على أمننا القومي وعلى بعدنا الإسلامي وعلى قضيتنا الفلسطينية، والمعنى الرئيسي من كلامي أن لدينا وجهة نظر عامة ننطلق منها لمرحلة أولى ثم ننطلق للمرحلة الأبعد والاشمل.
وتابع أن حزب جبهة العمل حزب عريق وله تاريخ طويل وهو خرج من رحم حركة الإخوان المسلمين، ولذلك له دور كبير في استقرار الأردن وله دور واضح في مقاومة كيان العدو الصهيوني ونصرة القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن حزب الوسط يحمل نفس الأهداف والغايات والتوجهات التي يحملها حزب جبهة العمل الإسلامي، ونحن رديف له ولكل حزب عربي ولكل حزب يعمل على صيانة الثوابت العربية والحفاظ على مقدساتها وصيانة تاريخها الحضاري، ولكن لكل حزب أساليب ولكل حزب وجهة نظر في معالجة قضية من القضايا، وكل حزب من الأحزاب مهما اختلفت مدارسها هي تتفق على هدف واحد وهو الأمن الوطني والقومي.
ونفى أبو سويلم، أن يكون حزب الوسط وجد ليخترق جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وأضعافها، مبينا أن هذا الكلام عار عن الصحة وأنا من مؤسسي حزب الوسط، وهو يسير على خطى العمل الإسلامي العام، وينطلق من العقيدة والثوابت ويضع نصب عينيه قضايا الوطن والأمة في سبيل إصلاح المجتمعات العربية والإسلامية وإصلاح المجتمع الأردني ولكن الأخوة في حزب الوسط الإسلامي انطلقوا من الوسطية الإسلامية والاعتدال ونحن لدينا تشابك وعلاقات مع كثير من الدول في العالم ولابد من أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ونحن دائما في مجال التعاون العام ولم ننطلق من أي جهة ولم تدعمنا أي جهة.
وشدد أبو سويلم أن على السلطة الفلسطينية أن تتراجع عن المفاوضات غير المباشرة مع العدو الصهيوني، وهي جربت كثيرا هذا العدو في المفاوضات السابقة ولم تجدي شيء فما بالك بالمفاوضات الغير مباشرة فهي لن تؤدي إلى أي شيء، ولابد من العودة لعمل تقييم للأمر خلال السنوات الطويلة فهل أزلتم حاجزا هل أعدتم مدينة هل أوقفتم استيطان هل حررت أسير واحد، لذلك لم تقدم المفاوضات للشعب الفلسطيني أي شيء، ولم تحدث أي اثر، ولابد ان تضع البدائل الجديدة بحيث تحافظ على الوضع القائم وان توقف الاستيطان والتهجير.
وقال أن القضية الفلسطينية كانت القضية المحورية للعالم العربي والإسلامي ولكن اليوم تم تحجيمها لتكون قضية ضفة غربية وقطاع غزة، وأنا أرى أن الضفة لا تملك قرارها السياسي في المصالحة مع حماس في غزة، فهي دائما تقع تحت الضغط الأمريكي والصهيوني، ودائما هؤلاء من يدفعون ويخططون، ويبدو اليوم أن الوضع كالأتي أن تقول السلطة أنه من السهل أن يتفاوضوا مع الصهاينة القتلة ولكن من الصعب ان يتفاوضوا مع إخوانهم في غزة، ونجد هذا الخطاب في تصاعد دائم.
وأشار إلى أن على الأخوة في السلطة أن يتخلوا عن السلطة وعن مسؤوليتهم فيها ويسلموها للحكومة الشرعية والمجلس المنتخب في الضفة وغزة إلى من وصل للسلطة التشريعية بصناديق الانتخاب.
تجدر الإشارة إلى أن سليمان أبو سويلم عمل في التلفزيون الأردني في دائرة الأخبار لنحو ربع القرن، وهو كاتب ومحلل سياسي لصحيفتي الرأي والقدس العربي، ومحاضر في الجامعة الأردنية وجامعة البتراء وعضو في جمعية أساتذة العلوم السياسية وعضو سابق في الإتحاد العام للجمعيات الخيرية الأردنية وعضو مؤسس في حزب الوسط الإسلامي، وله العديد من النشاطات الإجتماعية.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان 13-5-2010
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات