المشاكل الزوجية.. استقرار غائب
رويدا السعايدة -
أرجع شباب المشاكل الزوجية إلى أسباب الغيرة وغياب الأسلوب اللين وضيق الصدر في التعامل وعدم مراعاة الزوجة لمقدرة زوجها المادية ما يؤدي إلى تعكير صفو الحياة الزوجية.
ورأوا أن الزواج شراكة متساوية في الحقوق والواجبات بين الزوجين وعند فشل أحدهما في مهماته فعلى الآخر أن يكون القدوة الحسنة ويأخذ بيده إلى الطريق الصحيح.
وفي الإطار؛ يلقي أحمد جابر بمسؤولية النكد بين الزوجين على الزوجة، مؤكداً أن بعض الزوجات وعند عودة الزوج من العمل تختار الكلمات والمواقف المزعجة للزوج وتمطره عند دخوله البيت بأسئلتها وطلباتها دون مراعاة الوقت المناسب للزوج ولا إمكانياته المادية ومدى قدرته على تحقيق رغباتها.
ويضيف: من حق الزوجة أن تطلب ما تشاء لكن في حدود مقدرة زوجها.
ويوافقه الرأي خالد علي، ويرى أن عدم مراعاة الزوجة لمقدرة زوجها المادية هي من أكثر الأمور التي تشعل المشاكل بينهما، فكثير من النساء لا يكترثن بهذا الأمر فالهم الوحيد لديهن تأمين متطلباتهن دون أي شعور بالمسؤولية تجاه شريك الحياة.
تراكم المشاكل
وتعتبر إيمان العبادي أن الخطأ الأكبر الذي يقع فيه الزوجان أن يجعلا المشاكل تتراكم دون مواجهة ودون أن يوضح كل منهما للآخر الأخطاء التي اقترفها، مؤكدة أهمية أن يبث كل منهما شكواه إلى الآخر بكلمات واضحة وألا يسمحا بان تتراكم المشاكل بل يبدآن في حلها أولاً بأول.
وتلفت إلى ضرورة أن يكون الزوجان متفهمين بعمق وبقلبهما وعقلهما وروحهما المعاني الحقيقية لأعظم كلمتين في أساس الزواج: المودة والرحمة.
فقدان الأسلوب
وتشير سماح وشاح إلى أن أكثر الأسباب التي تخلق النكد بين الأزواج هو فقدان لغة الحوار أو ما يسمى بـ»حوار الطرشان»، إضافة إلى أسلوب التعامل؛ مشيرة إلى أن بعض الرجال يهربون من المنزل تجنباً للمشاكل ويقضون معظم الساعات خارج البيت، إلا أن ذلك يوقعهم في مشاكل أخرى كالتفكك الأسري وانحراف الأولاد إضافة إلى اتساع هوة الخلاف والذي كان من الممكن تلاشيه لو كان هناك أسلوب إيجابي للتفاهم وحوار موضوعي.
وترى أن الزواج شراكة متساوية في الحقوق والواجبات بين الزوجين وعند فشل احدهما في مهماته فعلى الآخر أن يكون القدوة الحسنة ويأخذ بيده إلى الطريق الصحيح، فالأسلوب اللين وسعة الصدر في التعامل وخصوصاً في حال حدوث مشاكل بين الزوجين يجعلها تحول دون ان تعكر صفو الحياة الزوجية.
وتقول إن كثيراً من الزوجات يلجأن إلى أسلوب سلبي في الرد على أزواجهن، وذلك بإشاعة جو النكد في البيت لتحرم الزوج من نعمة الهدوء والاستقرار والسلام ونعمة الإحساس بذاته..
ويشير لؤي الشوابكة إلى دور المرأة في تحمل زوجها، مؤكداً أن بعض النساء قد يخسرن قلب الزوج ويهدمن بيتهن بسبب ميلهن للنكد.
ويؤكد أهمية أن تراعي الزوجة حالة زوجها فور عودته للمنزل، فلا تبادر بإبلاغه بالأخبار السيئة، أو تفتح معه نقاشاً في موضوعات تعلم أنها سوف توتره أو تغضبه بحيث تختار توقيتاً مناسباً بعد راحته لتبدأ الحديث بالتدريج.
وترى رنا ذنيبات أن هناك بعض الأزواج ليس لهم همّ سوى نقد زوجاتهم ونقد أساليب حياتهن وأكلهن بحيث تشعر المرأة بأنها غير مرغوب فيها في المنزل أصلاً.
وتضيف: لابد ان تراعي الزوجة ظروف زوجها مهما كانت ولا تفعل ما يضره ويزعجه.. وإنما تحرص على رضاه وان كانت تريد ان تتوصل الى شيء معين فعليها أن تستخدم أسلوباً جميلاً وان تختار الوقت المناسب فهذه هي الزوجة الصالحة التي وعدها الله تعالى بالجنة.
وتعتبر علا راشد أن أهم أشكال النكد التي يعاني منها كثيرون، هو شعور كل من الزوج والزوجة بان كليهما يعتبر ملكاً خاصاً للآخر يتحكم به كيف يشاء.
أما نادر صوالحة فيرى أن الرجل يختلف عن المرأة بحبه للاستقلال بمعنى عدم رغبته في أن تستجوبه الزوجة (وين كنت؟ مع مين؟ ورايح وين؟ وليش ما بترد على الموبايل!).. ولو بدأت المرأة تستخدم هذا الأسلوب فسوف تجده مسدوداً، ويبدأ الشك يتسرب لها وربما يعاندها الزوج لتبدأ رحلة الصعود للهاوية ويبدأ النكد يبني عشه بينهما.
الاستفزاز
وتشير لمياء جمال إلى أن أساليب الاستفزاز التي يستخدمها كلا الزوجين قد تساعد في تراجع الاستقرار العائلي والمودة والرحمة، وهناك ألف وسيلة تستطيع الزوجة عن طريقها استفزاز زوجها، وكذلك الوسائل نفسها يستطيع بها الزوج استفزاز زوجته، مثل الصمت والتجاهل والوجه الغاضب والكلمات اللاذعة الساخرة والناقدة والجارحة أو يتعمد أي منهما سلوكاً يعرف أنه يضايق الطرف الآخر واستمرار الزوجين في العناد معناه عدم النضج وقلة التفاهم الزوجي.
الغيرة والحساسية
ويذهب محمد عبدالله إلى أن الغيرة الزائدة لكلا الزوجين من الأمور التي تثير النكد في البيت، مؤكداً أن كثيراً من الزوجات تبالغ في غيرتها على زوجها لدرجة انها قد تدفع بالزوج الى ان يفضل البقاء خارج المنزل ساعات طويلة تجنبا للمشاكل.
المفضلات