البنك العربي يزيل شعار قبة الصخرة و يلغي رمزية القدس كمركز رئيسي للبنك
سرايا – لا يزال الغموض يلف الاسباب الحقيقية التي دفعت البنك العربي الى أغلاق فرعين من فروعه العاملة في قطاع غزة فبينما رجح البعض اغلاق الفرعين الى أسباب سياسية قال البعض الآخر الى أن البنك عمد الى أغلاق فرعيه في غزة للحفاظ على مصالحه و عد ارتباطه بقوى – الارهاب - بحسب نقد و محللين اقتصاديين بارزين ، و تشير المصادر الى أن تخبط أداء البنك في الآونة الأخيرة أفقد العديد من كبار المتعاملين مع البنك ثقتهم برجاحة إدارة البنك في خياراتها و بمقدرة البنك على تحدي الأزمات المقبلة و التي تبرز في الآومنة الأخيرة بشطكل كبير خصوصا ما يتعلق ببعض القروض التي قدمها البنك و التي يؤكد محللون و اقتصاديون بأن نتائجها قد تحمل نتائج كارثية على استقرار البنك خصوصا ابان الترجيحات بنقل لاالفرع الرئيس للبنك الى بيروت بعد سيطرة آل الحريري على عدد كبير من أسهمه و تعيين مدير اقليمي – لبناني الجنسية – للبنك و تقليص صلاحيات رئيس مجلس ادارة البنك عبد الحميد شومان .
ونسب الى مصدر مجهول أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض دعما هذا القرار، وقال لصحيفة الحياة اللندنية «إدارة البنك اتصل من أجل سحب المخالفة المالية في مقابل الاعتذار، فأجابها كل من عباس وفياض بأن هذه قضية مالية مهنية لا نتدخل بها، ودعوها إلى الاتصال مباشرة مع سلطة النقد، ونحن من جانبنا أبلغناها بأن المبلغ تم سحبه".
واكد المصدر أن البنك العربي لا يرى نفسه بنكاً فلسطينياً، فلقد أزال شعار قبة الصخرة من البطاقات الائتمانية الخاصة به بقرار من الجمعية العامة للبنك، ورفع اسم القدس كمركز رئيسي وأصبح المركز الرئيسي هو عمان، لذلك فهو بنك أردني.
من جانبها أكدت سلطة النقد الفلسطينية على لسان المحافظ جهاد الوزير في بيان له وزع على وسائل الاعلام بأن سلطة النقد تعتز بالعلاقة الوطيدة مع البنك العربي كبنك رئيسي في فلسطين وتعتبره ركيزة أساسية في القطاع المصرفي الفلسطيني.
وقال في معرض رده على الأنباء سالفة الذكر أنها تبث بهدف إرباك الاستقرار في الجهاز المصرفي الذي يتمتع بسمعة دولية رفيعة بشهادة المؤسسات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأكد الدكتور الوزير بأن إغلاق البنك العربي لفرعين من فروعه العاملة في قطاع غزة بشكل يتعارض مع متطلبات القانون استدعى اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب القانون، وان تطبيق الإجراءات الفنية والقانونية بالخصوص لا يؤثر على مكانة البنك العربي العريق ذي التواجد والانتشار الواسع ولا على علاقته الوطيدة بسلطة النقد كبنك ساهم ويساهم بشكل كبير وفاعل في خدمة الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وطالب الدكتور الوزير وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة والمهنية في نقل الأخبار عن مصادرها لكي لا يخدم الإعلام الفلسطيني والعربي الحملة التي أطلقتها الصحف الإسرائيلية في محاولة للتشكيك بالجهاز المصرفي الفلسطيني الذي تبوأ خلال السنوات الأخيرة مكانة دولية مرموقة.
وعقب مصدر واسع الاطلاع في البنك العربي قائلا :" ان البنك العربي له علاقة وثيقة ومتينة مع سلطة النقد الفلسطينية ويلتزم التزاما تاما وكاملا بالقوانين المعمول بها للحفاظ على الجهاز المصرفي الفلسطيني".
واضاف المصدر أن البنك العربي لم يتخذ اي قرار باغلاق الفرع الوحيد له بقطاع غزة، مؤكدا ان قرار الاغلاق للفرعين كان نتيجة بيئة العمل المحيطة بالقطاع فقط، مضيفا ان البنك العربي قد اعطى كافة الموظفين حقوقهم كاملة بل اكثر مما ينص عليه قانون العمل الفلسطيني.
و أشارت مصادر مطلعة في القطاع ان البنك العربي اتصل هاتفيا بعدد كبير من زبائنه وطمأنهم على التزامه تجاههم بكافة حقوقهم، مؤكدا على متانة البنك العربي وان هذه الخطوة لم ولن تؤثر على طبيعة عمله.
عن معا
المفضلات