إرجاء عقد جلسة "شورى الحزب" إلى إشعار آخر
إخفاق الاجتماع التشاوري للمكتبين التنفيذيين لـ"العمل الإسلامي" و"الإخوان"
على الرغم من إخفاق الاجتماع التشاوري المشترك للمكتبين التنفيذيين لحزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين مساء أمس في الوصول الى حل للأزمة الحادة التي عصفت بالحركة الإسلامية، إلا أنه تم التوافق على إرجاء عقد جلسة مجلس شورى الحزب المقبلة الى إشعار آخر، لإفساح المجال لجهود المصالحة.
وأكدت أغلبية أعضاء المكتب التنفيذي للحزب في اجتماع عقد قبل الجلسة المشتركة أن جلسة شورى الحزب السبت الماضي التي قرر رفعها رئيس السن حسني جرار منتهية، وأن ما تلاها (جلسة الشورى التي رأسها الدكتور محمد أبو فارس) غير قانونية وباطلة، وكل ما نتج عنها باطل.
وانتخبت الجلسة التي رأسها أبو فارس السبت الماضي علي أبو السكر رئيسا لمجلس الشورى ومكتبا دائما للمجلس.
وقرر المكتب التنفيذي للحزب أمس، إحالة موضوع جلسة شورى الحزب السبت الماضي الى لجنته القانونية، لإبداء رأيها في ملابسات الجلسة، وارجاء عقد جلسة مجلس شورى الحزب المقبلة الى إشعار آخر، يتوقع أن يكون في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
وكان المهندس علي أبو السكر، دعا الأحد الماضي مجلس شورى الحزب الى عقد جلسة السبت المقبل، بيد أن الامين العام للحزب الدكتور إسحق الفرحان طلب في تصريحات سابقة من اعضاء المجلس عدم تلبية الدعوة، مؤكدا أنه لا يعترف بـ "أبو السكر" رئيسا لشورى الحزب.
من جانبه، أكد أبو السكر تواصل جهود رأب الصدع وتقريب وجهات النظر من أجل الحفاظ على وحدة صف الحركة الإسلامية، معربا عن أمله بنجاح هذه الجهود في الايام القليلة المقبلة.
ويرفض المعتدلون استمرار وصاية الجماعة على الحزب، وترشيح زكي بني ارشيد الذي كان شورى الجماعة عزله قبل عام، مقابل إسقاط حكم التجميد الذي صدر بحقه على خلفية مخالفة قرارات الجماعة والحزب.
وفي السياق ذاته، توقعت مصادر إخوانية قيام أعضاء في مكتب الإرشاد العالمي للجماعة، بزيارة الى الاردن خلال الاسبوع المقبل للتوسط بين تياري الجماعة المعتدل والمتشدد في الأزمة التي اندلعت في اعقاب انتخاب شورى الجماعة الخميس الماضي بني ارشيد أمينا عاما لحزب جبهة العمل الإسلامي، وما تلا ذلك في جلسة شورى الحزب السبت الماضي.
وكان نائب المرشد العام للجماعة محمود عزت وعضو مكتب الإرشاد العالمي ورئيس كتلتها البرلمانية في مصر الدكتور محمد سعد الكتاتني، أجريا اتصالات هاتفية مع رئيس شورى الجماعة في الأردن الدكتور عبد اللطيف عربيات ومراقبها العام همام سعيد وعدد من القيادات الإخوانية، تمنيا خلالها إرجاء عقد جلسة شورى الحزب، لإعطاء فرصة من أجل جهود وساطة، سيبذلها مكتب الإرشاد العالمي لحل الخلاف الذي نشب بين تياري الحركة.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد – تيسير النعيمات 13.5.2010
المفضلات