مكة المكرمة : أحالت دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة, أمس الثلاثاء فتاة سعودية " 25 عاماً" إلى "مؤسسة دار الفتيات بالعمرة" حتى انتهاء التحقيق في قضية خطفها واغتصابها على يد شابين لا تعرفهما, وحتى ظهور نتائج تحاليل الطب الشرعي والبصمات التي تم أخذها والتأكد من صحة المعلومات التي ذكرتها الفتاة في التحقيق معها.
وتشير معلومات (س) أن مركز شرطة العزيزية بمكة المكرمة تلقى بلاغاً من أسرة الفتاة يفيد تغيبها أثناء ذهابها مع سائقهم الخاص من منزلهم إلى منزل شقيقتها, حيث أكد السائق أنه قام بإيصالها بالقرب من منزل شقيقتها ولا يعلم مصيرها بعد ذلك.
وبعد مرور 5 أيام من اختفائها تلقت الأسرة اتصالاً من مركز شرطة الجنوبية بجدة, يفيد بوجود الفتاة لدى مركز الشرطة, وأنها تعرضت للاغتصاب الوحشي وتطلب من الأسرة مراجعة مركز شرطة العزيزية بمكة .
وبحضور عضوين من هيئة التحقيق والادعاء العام وضابط الاستلام بشرطة العزيزية, سردت الفتاة قصة اختطافها واغتصابها, وذكرت أنها عندما وصلت بالقرب من منزل شقيقتها بشارع الستين, كان هناك ازدحام بالشارع أثناء انصراف طلاب وطالبات المدارس , مما حدا بها طلب التوقف من السائق وترجلها للوصول لمنزل شقيقتها, وفي أحد الشوارع الفرعية ذكرت أنها تعرضت لضربة قوية على رأسها من قبل شابين, وإركابها سيارتهما عنوة وقاما بتكميم فمها وعصب عينيها, ما أفقدها الوعي ولم تفق من الغيبوبة إلا في داخل غرفة بعمارة تحت الإنشاء والتعمير، حيث تم اغتصابها من قبل الشابين, ولا تعرف ملامحهما، فقد كانت مكبلة اليدين ومغمية العينين .
وبعد ذلك قاما برميها في منطقة برية على طريق الساحل جنوب جدة، وقد استطاعت السير مسافة طويلة وتمكنت من فك قيدها عن يدها وشاهدها سائق (ليموزين) باكستاني قام بمساعدتها وإيصالها بالقرب من طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة (المحجر) وجرى تقديم الإسعافات اللازمة لها واستدعاء شرطة الجنوبية لفتح تحقيق في الموضوع.
وكشفت المصادر أن أعضاء التحقيق لم يقتنعوا بما ذكرته الفتاة لعدة أسباب أهمها: أن وقت الاختطاف كان وقت ذروة الحركة بالشوارع, وعدم مشاهدة ملامح الشابين طوال فترة الاغتصاب 5 أيام ومشاهدة لون سيارتهما فقط (لونها أبيض) في تناقض واضح بالأقوال، إضافة إلى وجود 4 جوالات تخص الفتاة جاري كشف محتوياتها والاتصالات التي جرت منها وتظاهر الفتاة وتصنعها بالمجني عليها وتمزيق ملابسها بشكل لا يوحي بأنه كانت هناك عملية اختطاف. وجرت إحالتها للكشف عن طريق الطب الشرعي لتحديد وقت فض غشاء البكارة وكم مرة تم اغتصابها وإحالتها لمؤسسة دار الفتيات حتى انتهاء التحقيق بالقضية واتضاح نتائج تحليل البصمات من على ملابسها ولا تزال التحقيقات مستمرة.
المفضلات