الخلاف على التفاصيل .. وليس الزواج
لانا الظاهر - نشكو العنوسة ونقدر الأرقام بـ «مائة الف»ونختلف حين نبدأ بمشروع الزواج على تفاصيله.
ويقال ان الشيطان يكمن في التفاصيل ,فان تجاوز المقبلون على الزواج الجزئيات لأن في البساطة وفرا في التكاليف, نجح حلمهم بتكوين أسرة,وتخففنا من عبء العنوسة.
والتفاصيل هي حلم كل فتاة بأن تكون ليلة زفافها من أجمل ايام العمر ابتداءً من اختيار قاعة الاحتفالات إلى ثوب الزفاف الرائع والمكياج والزهورليكون الاحتفال جميلا وعلى أكمل وجه ..
وتشرح ذلك تمارا حسين بقولها انها تزوجت العام الماضي وكان حفلا كبيرا داخل قاعة فندق خمسة نجوم ولكن بعد مرور الوقت تمنيت ان تكون حفلة بسيطة بدل من زيادة التكاليف وزيادة الديون التي اخبرني عنها زوجي وطلب مني ان نتعاون معا وكما قال لي «راتبي و راتبك وشد احزمة حتى نسدد التزامات الهيصة»
وتقول أن تقاليد الزواج المتبعة في الافراح الاردنية لها طقوسها الجميلة بدءا من ليلة الحناء ومرورا بالزفة والدبكة وما يرافقها من اغنيات ,أما في وقتنا الحاضر فأصبحت الحفلة وكل ما يلزمهامن تفاصيل ترهق كاهل العريس بسبب كثرة المصاريف, والمقبلون على الزواج ان اقتصدوا وانفقوا على الضروريات ,نجح زواجهم.
وتبين مرام سعيد 36عاما معاناتها من التفاصيل التي واجهتها منذ بداية زواجها الذي مضى عليه ثلاث سنوات وتقول: أول مشكلة واجهتنا وجود خلافات عائلية بين العائلتين بسبب العرس وحفلة الزواج فكنت أرغب بإقامة حفلة وهو مطلب لكل فتاة لكن أهل العريس رفضوا إقامة حفلة وتم إختصارها على حفلة بيت وبقيت الحفلة غصة في قلبي.
ويقول الشيخ السبعيني ابو محمد أن البذخ لم يكن معروفا ,وقد افقد الحفلات بهجتها ,فحفلة العرس تمتد ثلاث ايام متتالية ما بين سهرة الشباب والزفة وغيرها من التقاليد إضافة إلى وسائل الترفيه في حفل الزفة ما بين الدبكة والدحية للرجال وإطلاق الزغاريد وأغاني النساء.
ويصف إطلاق العيارات النارية بالموروثات الاجتماعية السيئة المرتبطة بالأعراس ويدعو للاستغناء عن الألعاب النارية المكلفة ,واعادة البساطة للفرح الأردني.
ويوضح أن زفة يوم الجمعة لها دلالات دينية واجتماعية فهذا اليوم مفضل لزفاف الكثير من العرائس لما له من الاستعدادات ومنها زفة العريس وحمام العريس والفاردة ..ويسميها بالتقاليد التي ينبغي ان نحافظ عليها.
ويقول هاشم عبد الرحيم انه احتفل الاسبوع الماضي بحفلة زواج ولده «عرس اردني» وصلت كلفته الى 8000 دينار وكانت جميع التكاليف على حسابي كونه اول ولد يتزوج في العائلة.
اما العريس خلدون فيقول بان حفلة زفافه في إحد الفنادق على حسابه الشخصي وقد كلفه ذلك10000دينار وقد فعلت ذلك لكي أرضي خطيبتي كونها لا تحب البساطة ليكون حفل الزواج الاساسي هو حفل الفندق ابتداء من زفة العروس عند خروجها من منزل اهلها مرورا بتزيين الفندق بالزهور وتقديم العشاء الفاخر وانتهاء بشهر العسل .
ويوضح اسماعيل حسن أحد أصحاب الصالات الخاصة بالأعراس ان تقاليد حفل الزفاف له طقوسه واستعداداته حيث تراجعت الحفلات التقليدية لتحل محلها الحفلات على الطريقة الغربية من موسيقى وبلالين وفرقة زفة بأجر,وزهور,وكما يقول التفاصيل تكلف مالا اضافيا وان رغب العريس قللنا منها,ووفرنا عليه.
ويرى بعض المقبلين على الزواج أن كثيرا من الموروثات الاجتماعية المتعلقة بالزواج فيها مغالاة وتبذير وقد تكون احد اهم اسباب العزوف عن الزواج .
المفضلات