اللواء المجالي: مزيج العسكرية والدبلوماسية في خدمة الارتقاء بالأمن لمواكبة حاجات المجتمع

يتولى مدير الأمن العام اللواء حسين هزاع المجالي، اعتبارا من صباح اليوم مهامه مديرا لمديرية الأمن العام، مستقبلا مهنئيه بالثقة الملكية لتولي هذا المنصب الحيوي.
وكان مجلس الوزراء، قرر في جلسته التي عقدها مساء أمس برئاسة رئيس الوزراء سمير الرفاعي ترفيع مدير الأمن العام اللواء مازن القاضي الى رتبة فريق وإحالته إلى التقاعد، اعتبارا من اليوم، وتعيين اللواء المجالي مديرا للأمن العام اعتبارا من اليوم نفسه.
وفي جعبة مدير الأمن العام الجديد، خبرة أمنية تزيد أعوامها على ربع قرن، ويضع اللواء المجالي نصب عينيه هدفا وطنيا يحتكم الى قدرته المهنية المدربة، وشخصيته التي عهد عنها التنظيم والدقة، بأن يدفع باتجاه تعزيز حقوق المواطن وحريته، الى جانب توطيد دعائم هيبة القانون والدولة.
ويأتي اللواء المجالي من خلفية مهنية عارفة بقضايا الأمن، وملمة بأعقد جوانبها، فقد سبق له تولي قيادة الحرس الملكي، وكان مرافقا شخصيا للمغفور له جلالة الملك الحسين، واكتسب خلال مهامه العسكرية والأمنية حسا، يمكنه من تلمس مواطن الحاجة الى الأمن.
كما تمكنه مجموع خبراته التي تحتمي بربع قرن من العمل الدؤوب، وتوليه درجات عالية من المسؤولية، من امتلاك القدرة على تطوير الأداء الامني، والانتقال به الى مراحل جديدة، تواكب حالة الانتقال المجتمعي الى مراحل تطور جديدة، ومختلفة عما كانت عليه في العقود الماضية.
كذلك، منحته تجربة اقترابه من جلالة المغفور له الملك الحسين، مرافقا، وقائدا للحرس الملكي، مهارات أمنية متقدمة، وصلابة عسكرية تحتاجها مثل هذه المواقع الحساسة، ودقة وتنظيما مهنيين عاليين، وهو ما يتجلى في استمراره بعمله لمدة طويلة.
ويعد اللواء المجالي في نطاقه المهني والأخلاقي، واحدا من القادة المميزين بروحهم الوطنية، ومهاراتهم الرفيعة، وبعد نظرهم، وهو الى ذلك، صاحب حضور مجتمعي، إذ يعد من الوجهاء الوطنيين المعروفين بحكمتهم واعتدالهم وآرائهم الصائبة.
ولم تشكل إحالته الى التقاعد قبل أعوام، إلا إضافة جديدة لسيرته المهنية، فقد عين سفيرا للأردن في البحرين، وخلال هذه الفترة ظهرت قدراته الدبلوماسية بوضوح، إذ تشكل لحظات مرافقته للراحل الحسين، ملمحا مهما من فهمه العميق للدبلوماسية التي كان يتمتع بمهارة نادرة فيها الراحل الكبير.
وفي نطاق عمله الدبلوماسي، تعززت العلاقات الاردنية البحرينية، واستطاع في هذه الحقبة، أن يحقق العديد من المكتسبات للجالية الاردنية في البحرين.
يتحدر اللواء المجالي من عشيرة المجالي العريقة، وهو نجل رئيس الحكومة السابق الشهيد هزاع المجالي، الذي استشهد مطلع الستينيات من القرن العشرين، وشكلت فترة تسلمه للحكومة في تلك الحقبة المتماوجة بالأحداث، نقلة مهمة في مسيرة الحكومات الاردنية الوطنية، فقد أسهمت حكومته في وضع الأردن على أبواب حداثة جديدة، كانت تعوقها أوضاع المنطقة العربية المضطربة.
كما ان شقيقي اللواء المجالي، لهما دور واضح في مسيرة الدولة الأردنية، فأحدهما كان نائبا، والآخر عمل وزيرا في الحكومة.
تردد اسم اللواء المجالي لمنصب مدير الأمن العام، منذ نحو خمسة أشهر، عندما حضر الى عمان من البحرين فجأة، واعتقد الكثيرون أنه آت لتسلم منصب مدير الأمن العام، ليظل اسمه يتردد حتى لحظة إعلان خبر تسلمه منصبه الجديد، ليصبح بذلك ثاني رجل من العشيرة نفسها، يتولى إدارة الأمن العام، وهو على غرار سابقه الفريق مازن تركي القاضي الذي سبقه عمه في المنصب.
ويحمل حسين هزاع المجالي، المولود في الرابع والعشرين من كانون الثاني (يناير) 1960، رتبة لواء في القوات المسلحة الأردنية منذ العام 2002، وهو حاصل على بكالوريوس علوم سياسية من الولايات المتحدة الأميركية (1981)، وبكالوريوس إدارة عسكرية من جامعة مؤتة (1994)، وماجستير علوم عسكرية من جامعة مؤتة (2000). كما أن اللواء الركن المجالي يتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وهو يحمل عدة شارات وأوسمة محلية ودولية رفيعة.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد – موفق كمال 10.5.2010
المفضلات