هي تسير على نمط واحد تحضر كل صباح لذلك الخباز في حينا وتأخذ ماشاءت ثم تتوارى عن الانظار , ارقبها كل صباح حتى ادمنت النظر اليها وتعودت الامعان والتحديق بهذه الغيداء الجميله التي تزور حينا بأدب جم كل يوم , انيقه مرتبه يستر النظر حينما يطرقها .
عقدت العزم بعد ان اضناني الشوق والفضول ان اتحرر من الخجل وابوح لها بما انا عليه من حال حيث الاعجاب مقرونا بلهفة التعرف , تتبعت خطواتها حتى عرفت اين تقيم وذات يوم طرقت بابها بكل جرأه ناسيا او متناسيا المباديء والشيم .
فتحت الباب نعم اخي ماذا تريد ؟
فنظرت للاسفل وانا احاول النطق لكن كلاماتي التي كنت ارددها لابادرها بها تبعثرت وتلعثم لساني واحمر وجهي خجلا وانا امسح عرق الانكسار , فحاولت ان استعيد قواي وانطق لو بكلمه وهي لازالت تنتظر ماذا اريد ؟ فقلت بصوت مبحوح اريد ان اتعرف !!!!
فابتسمت تلك الابتسامه التي لم ار لها مثيل الا تفتح ورد النرجس عندما يستقبل الصباح الباكر ,وهي تؤمي براسها بهدؤ يمنة ويسره وتردد ارثي لحالكم ايها الشباب ! فما ان تروا من تسير حتى تتبعتموها وادعيتم مالم تعرفوه ولن تعرفوه يوما طالما هذا ديدنكم , فالحب ليس كما تعتقدون ولاكما تظنون , اذهب الى حال سبيلك يرعاك الله .
قلت اعلم ياسيدتي اني تطفلت وتجاوزت حدودي لكني لازلت ارجو شمولي بعطفكم لمنحي برهة من الوقت ليس من اجل التحدث عن مشاعري فقد كفاني ما تبينته منك , لكن لعلي استطيع تجميل صورتي بنظرك عما تكون لديك عني .ففتحت الباب بعد ان كان مؤاربا وقالت تفضل .
جلست في ذلك الصالون البسيط وجرت مني التفاته لارى كمبيوترا محمولا صفحته مفتوحه على منتدى احباب الاردن ,فقلت ياسيدتي كل ماهنالك انني انا ناثر العود معجب بك وارهقت نفسي بمراقبة ذلك الخباز واردت فقط ان تعلمي انني معجب بك هذا كل مافي الامر فليس عيبا ان اصدح باعجابي .ولك حريتك وشأنك فيما ستتخذي .
فقالت هل هذا كل شيء ؟
قلت نعم .
قالت علمنا ذلك قبل مجيئك فانا اراك كل صباح حتى تعود نظري على رؤياك .ونحن لسنا من هنا فإننا راحلون قريبا .
عند خروجي قالت ان لدي سجلا لكل من له في نفسي مكانه وقد الحقت اسمك في تاليه .
قلت اتمنى يوما ان يرتقي اسمي عن ذيل قائمتك الى اعاليه . فابتسمت وتوادعنا .
بعد بضعة ايام رحلوا لا اعلم الى اين ؟ ..فالتحقت بهذا المنتدى لعلها تقراء ما كتبت هنا ولتعلم انني من استضافته يوما في ذلك الصالون .
قد يجمع الله الشتاتين بعدما ..... يظنان كل الظن ان لاتلاقيا .
طبعأ من وحي الخيال
.
المفضلات