حذر خبير اتصالات أردني من اجراء المكالمات الهاتفية باستخدام جهاز الهاتف الخلوي لفترات زمنية طويلة بسبب احتمالية تراكم الطاقة الكهرومغناطيسة المنبعثة من جهاز الهاتف الخلوي خلال المكالمة الهاتفية الواحدة على الانسجة والخلايا داخل رأس جسم الانسان.
وبين الخبير – الذي طلب عدم الكشف عن هويته – لـ "خبرني" ان بعض الدراسات اوصت بضرورة عدم تجاوز مدة المكالمة الهاتفية الواحدة لثلاث دقائق على الاكثر بسبب ارتفاع احتمالية عدم تمكن الانسجة والخلايا التي تدخل في تكوين رأس الانسان من القيام ببعض وظائفها الحيوية (Physiological & Thermoregulatory Responses) المتعلقة بتبديد الطاقة الكهرومغناطيسة المتراكمة وتنظيم درجة حرارة الجسم.
وأشار إلى أن ذلك يتسبب بظهور بعض الأعراض مثل الاحمرار في الانسجة الدموية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة بـ 0.1 درجة مئوية نتيجة زيادة معدل الطاقة الكهرومغناطيسية الممتصة والمتراكمة داخل الرأس باتجاه الأذن المستخدمة في اجراء المكالمة الهاتفية دون الحصول على الوقت الكافي لتبديدها اوالتخلص منها، حيث قد تكون هذه الاعراض غير محسوسة في غالبها ولكنها قد تعمل على تقليل مقدرة الانسان العقلية أو الفيزيائية في انجاز الاعمال اليومية حيث تختلف هذه التاثيرات من انسان الى اخر باختلاف البنية الجسدية.
وأوضح الخبير أن الطاقة الكهرومغناطيسية المنبعثة من محطات الاتصالات اللاسلكية مثل محطات الاتصالات المستخدمة في تقديم خدمات الاتصالات الخلوية ( الابراج) تصل الى اجهزة المستخدمين بقيم قليلة جدا وتختلف باختلاف بعد المستخدم عن المحطة الراديوية، حيث تعتبر الطاقة المنبعثة من تلك المحطات ( الابراج) أقل بكثير من الطاقة الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة الهواتف الخلوية باتجاه الابراج لاجراء عملية الاتصال التي تعتبر بدورها أحد اهم الاجزاء الرئيسية في بناء شبكات خدمات الاتصالات الخلوية لتوفير التغطية المناسبة حسب شروط ترخيص تلك الشركات من قبل هيئات تنظيم الاتصالات في جميع دول العالم، وعليه يجب على المواطنين التنبه إلى طبيعة استخدامهم لاجهزة الهواتف الخلوية وعدم الاطالة في اجراء المكالمات الهاتفية قدر الامكان واستخدام الاجهزة الخلوية المصنعة من قبل المصنعيين العالميين المعروفين بهدف ضمان تحقيق تلك الاجهزة لافضل المواصفات والمقاييس العالمية والموافق عليها محليا واقليميا ودوليا.
كما نصح الخبير بإبقاء أجهزة الهاتف الخلوي بعيدة عن الجسم أو مطفأة عند النوم مثلا، لأن هذه الأجهزة تعمل على ارسال واستقبال بعض الاشارات على شكل طاقة كهرومغناطيسية بشكل دائم حتى عند عدم استخدامها للتأكد من توفر الخدمة عند حاجة المستخدم لها.
وقال الخبير " ان الاشعة الكهرومغناطيسية المستخدمة في أجهزة الميكروويف في المنازل هي من نفس نوع الاشعة الكهرومغناطيسية المستخدمة في اجهزة الاتصالات التي يستخدمها المشتركون في خدمات الاتصالات اللاسلكية سواء أكانت خلوية أم غيرها حيث ان جميعها تكون محملة بمقادير معينة من الطاقة لتأدية الغرض المطلوب منها، ولكنها تختلف في طريقة استخدامها حيث ان الطاقة المستخدمة في اجهزة الميكروويف في المنازل يكون استخدامها محصورا فقط داخل الجهاز نفسة وتكون الاشعة الكهرومغناطيسية موجهة الى مكان وضع الطعام المخصص بينما أن الاشعة أو الطاقة الكهرومغناطيسية المستخدمة في أجهزة وشبكات الاتصالات اللاسلكية تكون موجهة في العادة الى تغطية مناطق جغرافية محددة دون غيرها لتوفير التغطية المطلوبة في تلك المناطق.
المفضلات