مواقف من حياة السابقين الأولين
استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر .... فوجد امرأته تتهجد .. وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله .. فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة ..
قال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك الى الآن؟
فردت الزوجة الصالحة بخشوع : " وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام" ؟!!
-----------------***--------------------***-----------------
شوهد الامام أبى حنيفة فى نهار شديد الحر يتصبب عرقا فى وسط الطريق .. وبجواره بيت له أشجار كثيرة يستظل الناس بها لكنه معرض عن البيت وأشجاره .. ولما سألوه لماذا يا إمام لا تتقى الحر وتستظل كما يفعل الناس ..
قال بإيمان : إن هذا البيت مرهون لى .. وأخشى ان انتفعت أنا بظل أشجاره أن يسائلنى الله عن انتفاعى بظل هذا البيت يوم القيامة ..
-----------------***--------------------***-----------------
الإمام الحسن البصرى رحمه الله من المتقين ولا نزكيه على الله .. ولقد قال يوما لتلامذته : ( إن ركعتى الفجر والله أحب الى من أى شئ حتى الجنة )
فتعجب الجميع وقالوا : يا إمام إنما نعبد الله ونصلى لأجل أن يرضى الله عنا ثم يدخلنا الجنة برحمته
فكيف تكون الصلاة أحب إليك من الجنة؟
فأجاب الرجل : إننى فى ركعتى الفجر أكون مشغولا بربى .. بينما فى الجنة أكون مشغولا بحظى
وأنا أحب أن أكون مشغولا بربى عن أن أكون مشغولا بحظى !!
وكان أيضا يقول دائماً على إيمانه وتقواه : ( أخاف أن يلقى بى ربى فى النار .. ولا يبالى )
-----------------***--------------------***-----------------
قال حاتم الأصم: إذا حان وقت الصلاة ، أتوضأ فأسبغ الوضوء ، ثم آتي موضع الصلاة بسكينة فإذا أقيمت الصلاة ، تمثلت الجنة عن يميني والنار عن شمالي ، والصراط تحت قدمي ، وملك الموت فوق رأسي ، والكعبة بين جانبيّ ، والله مطلع عليّ ، فأكبر تكبيراً بتحقيق ، وأقرأ قراءة بترتيل ، وأركع ركوعاً بتخشع ، وأسجد سجوداً بتذلل ، وأفترش قدمي اليسرى وأنصب قدمي اليمنى ، وأستحضر الإخلاص ، ثم لا أدري ... أقبلت بعد ذلك أم لا !
-----------------***--------------------***-----------------
قال الصحابة يارسول الله حدثنا عن بناء الجنة ؟
فقال عليه لصلاة والسلام: ( لبنة من ذهب و لبنة من فضة ، ملاطها المسك ، وحصبائها اللؤلؤ ، وسقفها عرش الرحمن)
ويقول صلى الله عليه و سلم: ( مافي الجنة شجرة الا و ساقها من ذهب )..
ثم قال عليه الصلاة و السلام: ( ألا من مشمر للجنة؟ فان الجنة لا خطر لها ، فهي والله نور يتلألأ ، و ريحانة تهتز ، و قصر مشيد ، ونهر مضطرد ، وثمرة نضجة ، و زوجة حسناء جميلة ، و حلل كثيرة )
فقال الصحابة : نحن المشمرون يا رسول الله !!
فقال عليه الصلاة والسلام : ( قولوا ان شاء الله )
لا تنسونا من الدعاء
المفضلات