نائب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية: الظواهر الكونية تدل على عظمة الخالق وتعمق الإيمان
المهندس خالد معن التل: الكارثة المزعومة عام 2012 ليس لها أساس من الصحة

[rams]mms://factjo.com/images/fact-image-3/archiev-files/radio/files-for-news/22.wma[/rams]
الحقيقة الدولية - عمان
فند المهندس خالد التل نائب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الإشاعات التي تقول أن نيزكا كبيرا سيضرب الأرض عام 2012، مبينا أن هذه الإشاعات غير دقيقة وهي مبنية على تصورات خاطئة لبعض علماء الفلك، فعندما يتم أكتشاف مذنب جديد يقوم العلماء بدراسة مساره ويتم رسم مسار له، وغالبا يكون مسار هذا المذنب غير دقيق.
واضاف المهندس التل في حديث لبرنامج ابن البلد الذي يبث على اذاعة "الحقيقة الدولية"أن العلماء أكتشفوا مؤخرا مذنبا وقالوا عند تتبع مساره أنه سيصطدم بالأرض وتوقعوا أن يتم الإصطدام عام 2012، ولكن بعد الحصول على المعلومات الكاملة لهذا المذنب عاد العلماء للقول أن المذنب لن يصطدم بالأرض أبدا.
وأشار إلى أن التفسير العلمي لظاهرة الشهب هو أنها عبارة عن حبوب رملية وهذه الحبيبات جزء من المذنبات التي تدور في مجرتنا، وعندما تقترب هذه المذنبات من الشمس يتفتت إلى أجزاء صغيرة، وعندما تقترب هذه الأجزاء من الغلاف الجوي للكرة الأرضية تحترق وتصبح شهب.
وحول الجمعية الفلكية الأردنية قال التل أن الجمعية، تأسست في عام 1987، بمبادرة ذاتية من الدكتور عبد الرحيم بدر، وكان هاويا فلكيا كلاسيكيا وبنى مرصد فلكي على نفقته الخاصة في حيفا. وفي 1986 بدأ الدكتور عبد الرحيم يعطي محاضرات في الفلك، وكنا نستمع له، وفي عام 1987 قرر تأسيس جمعية للفلك بمساعدة عدد من الهواة في هذا المجال.
وأشار إلى أن هدف تأسيس هذه الجمعية كان رعاية هواة الفلك بشكل رئيسي وتبادل المعلومات بينهم، من حيث المعلومات الجديدة ونشر الوعي الفلكي في المجتمع لأن المجتمع في تلك الفترة كان لا يعرف كثيرا عن علم الفلك. وفي عام 1991 سميت رسميا بـ "الجمعية الفلكية الأردنية"، وكنا نتبع وزارة الداخلية، وتم نقلنا لوزارة الثقافة حيث صرنا نتبع لها وبدأ نشاطنا يزداد بشكل كبير جدا.
وتابع أن من أبرز النشاطات التي تقوم بها الجمعية حاليا، إقامة محاضرات علمية بشكل أسبوعي في مركز هيا الثقافي، ويشارك فيها هواة وأعضاء الجمعية، وهذه المحاضرات عامة لكل الناس وليست خاصة بأحد معين.
وتابع أن الجمعية تعقد العديد من الأمسيات الفلكية بشكل شهري، ويتابع الهواة وأعضاء الجمعية شهريا السماء وتحرك النجوم، ودراسة ومراقبة الظواهر الفلكية مثل الشهب أو العناقيد النجمية أو ظهور المجرات الجديدة. وغالبا ما تقوم الجمعية بإقامة مخيمات فلكية لمراقبة الظواهر الفلكية على الرغم من الإمكانات المتواضعة التي تملكها، فجميع الأجهزة التي تملكها الجمعية هي أجهزة للهواة وليست للمحترفين، فأكبر جهاز رصد لدينا لا يتجاوز قطره عن 25 سم.
وأشار إلى أن الجمعية تقوم أيضا بالإشراف على الشباب الصغار وتأهيلهم وتعليمهم وتطوير ملكاتهم وتوجيههم في القراءة الفلكية المتخصصة، وتوفير ما يمكن توفيره من أجهزة وكتب تتعلق بالمواضيع الفلكية.
وبين أن الجمعية تقوم بإقامة ما يقارب 50 محاضرة سنويا لطلاب المدارس من أجل تثقيفهم فلكيا، كذلك نعمل لهم مخيمات كشفية، وأيام علمية مع الجامعات ونقابة المهندسين والجيولوجيين، كما تقوم الجمعية بإقامة أمسيات فلكية بمشاركة الجامعات والطلاب لرصد الهلال بشكل يومي ونعمل على رصد الفجر الصادق من الكاذب.
وأكد التل أن الجمعية تمكنت من إيجاد الصلات التكاملية والمعلومات الفلكية مع بعض الجمعيات العربية المعنية بالموضوع، حيث لدينا تعاون وثيق مع جمعية الفلك في الإمارات، وجمعية الفلك في عُمان، وجمعية القطيف في السعودية وكذلك لدينا تعاون متين جدا مع جمعية هواة الفلك السورية، وجمعية الفلك السورية، وهناك تعاون مع جمعية الشعري في الجزائر، ولدينا بشكل عام تواصل مع معظم هواة الفلك في العالم العربي.
وتابع أن لدى الجمعية تواصل مع بعض الجمعيات والمؤسسات الفلكية العالمية مثل منظمة الشهب الدولية التي زارت الجمعية عام 1995 وقاموا بتدريبنا على رصد الشهب وصرنا نبعث تقاريرنا لهم، وقد تلمسنا إهتماما من تلك المنظمة الدولية بالتقارير التي ترسلها الجمعية، خاصة أن منطقة الشرق الأوسط ليست مغطاة بشكل كامل من راصدي الشهب. كما نتعاون مع جمعيات عالمية في المناسبات فقط وليس بشكل دائم مثل ظاهرة شهب الأسديات التي حدثت في عام 1999 والتي كان من المتوقع ان تسقط الشهب بالآلاف وعملنا مؤتمر له ومخيم دولي وزارتنا وفود علمية وفلكية من مختلف دول العالم، حيث زارنا في تلك الفترة 24 عالما ومئات الهواة من مختلف دول العالم، ولكن يبقى التعاون بسيط مع المراكز العالمية والجمعيات والتعاون يقتصر على المناسبات الفلكية في حالة حدوث ظواهر فلكية معينة.
وشدد التل على أن عمله في العلوم الفلكية زاد من إيمانه بالله سبحانه وتعالى، فحين يخرج الإنسان إلى الصحراء ويرصد السماء والنجوم، تبدأ التساؤلات تجول في عقل الإنسان، لماذا هذه النجوم، ثم حين تعلم أن الشمس أكبر من الأرض بمليار و 100 مليون ضعف حجم الأرض ونحن والشمس ندور في مجرتنا التي تحوي 500 مليون نجمة مثل الشمس ويوجد 500 مليون مجرة مثل مجرتنا، لا يسع الإنسان إلا أن ينحنى ويؤمن بعظمة الخالق سبحانه وتعالى.
وتابع حين بدأنا نرصد الشهب في عام 1999 مع بعض علماء ناسا، وكنا نشاهد الشهب وهي تسقط على الأرض بهذه الكثرة، كان إيماننا يزداد يوما بعد آخر، خاصة عندما ندرك أن الأرض عبارة عن ذرة غبار في الدنيا فلماذا يتكبر الإنسان ويرى نفسه على الناس، بل نحن اقل من جناح بعوضة فنحن مثل الألكترون.
المصدر : الحقيقة الدولية - عمان 4.5.2010
المفضلات