عربي دولي
صدامات بين الشرطة وضحايا عمليات احتيال في دارفور
الخرطوم - وكالات - افاد مسؤولون في الامم المتحدة وشهود عيان ان صدامات وقعت الاحد بين المئات من ضحايا عملية احتيال تعرف باسم «سوق المواسير» وقوات الامن في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في الاقليم الذي يشهد نزاعا غرب السودان.
وصرح كمال سايكي المسؤول الاعلامي في بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ومقرها الفاشر، «لدينا معلومات تفيد بان عددا من الاشخاص يفترض انهم كانوا ضحية عملية احتيال احتجوا في الفاشر (عاصمة شمال دارفور)».
واضاف «سمعنا اطلاق نار متفرق لكن الامر لا يتعلق بمعارك. ولم تردنا معلومات عن وقوع اصابات. طلبنا من موظفينا البقاء في مكان عملهم والحد من تنقلاتهم».
وصرح احد المتظاهرين ويدعى ضرار عبدالله ضرار: «في الساعة الثامنة صباحا نزل سكان الفاشر الى الشارع للتظاهر. كانوا يريدون التوجه الى منزل والي ولاية شمال دارفور محمد يوسف كبر لكن قوات الشرطة والامن قطعت الطريق. وفتح عناصر الشرطة النار».
واضاف «هناك ضحايا» من دون ان يعطي تفاصيل اضافية. وقال عاملون في المجال الانساني انهم سمعوا سيارات اسعاف تتنقل الاحد في مدينة الفاشر. وقال احدهم طالبا عدم ذكر اسمه «سمع اطلاق نار عند قرابة الساعة التاسعة صباحا».
والوضع متوتر منذ اسابيع في الفاشر حيث خسر مستثمرون صغار ملايين الدولارات وممتلكات في ما عرف باسم «سوق المواسير».
وباع مستثمرون من دارفور بعض ممتلكاتهم او اعطوا قسما من مدخراتهم لقاء وعد بالحصول على اموال كبيرة لم يتحقق. واثارت تداعيات ما سمي بسوق المواسير غضب الاف المدخرين في دارفور ما احرج السلطات المحلية.
وقال سكان محليون ان والي ولاية شمال دارفور وعد خلال حملة الانتخابات التي جرت في السودان من 11 الى 15 نيسان بتعويض المتضررين لكنه لم يف بوعوده.
على صعيد اخر ابدى سيلفا كير رئيس منطقة جنوب السودان التي تتمتع بحكم ذاتي قلقه من تحركات الجيش السوداني تجاه الجنوب، في رسالة وجهها الى الرئيس عمر البشير، كما افادت وكالة الانباء السودانية الرسمية سونا.
وذكرت الوكالة ان وزير الخارجية دينق الور نقل الى الرئيس البشير السبت رسالة من سالفا كير «حول الوضع السياسي بجنوب البلاد عقب الإنتخابات» الرئاسية والتشريعية والمحلية.
كما نقل ملاحظة سيلفا كير «حول تحرك بعض قوات الجيش السوداني نحو الجنوب في ولايات النيل الازرق وجنوب دارفور».
وادى اعلان نتائج الانتخابات الى توترات في ولايات اعالي النيل، وشمال بحر الغزال، وغرب بحر الغزال، كما في ولاية الوحدة جنوب البلاد حيث اطلقت الشرطة النار على مناصري المرشحة الخاسرة انجلينا تيني ما ادى الى مقتل شخصين.
والجمعة، اتهم الجيش الجنوبي مناصري جورج اثور دنغ المرشح الخاسر لمنصب حاكم ولاية جونغلي بمهاجمة ثكنة عسكرية قرب ملكال في ولاية اعالي النيل، ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل.
المفضلات