شيّعت عائلة تونسية اول امس احد ابنائها البالغ من العمر 30 عاما الى مثواه الأخير بمقبرة المكان في جنازة هي الثانية من نوعها خلال اسبوع واحد اذ أقيمت للمتوفي جنازتان الأولى حين لفظ شاطئ رادس جثته قبل اسبوع والثانية حين عثر على جثته قبل يومين تتدلى من حبل وسط الغابة. وذلك بسبب خطأ في تحديد هوية الجثة الأولى التي ما تزال مجهولة الهوية رغم دفنها بهوية المتوفي الثاني .
وكانت «الشروق» نشرت قبل أيام خبر عثور المحققين بجهة شاطئ رادس على جثة ذكر في مقتبل العمر لفظتها مياه الشاطئ وهي في حالة تعفن وان تم ادراج الجثة في بادئ الامر كمجهولة الهوية فإن أحدهم أكد وقتها أنها تعود لشاب اصيل المنطقة اختفي عن الانظار قبل حوالي 10 ايام وتم الربط بين الحادثتين واعتبار الجثة المتعفنة تابعة للمفقود.
وبينّت الابحاث الاولية ان صاحب الجثة الأولى اختفى عن الانظار قبل اكثر من اسبوع اذ اكد رفاقه انهم كانوا في سيارة احدهم وكانوا بحالة سكر وقد فروا من السيارة حين استوقفهم شرطي خوفا من التعرض للمساءلة بخصوص السياقة بحالة سكر. وقد تفرق اثناءها الاصدقاء ومن بينهم صديقهم الذي اختفى منذ تلك اللحظة ولم يعثر له على اثر الى حين العثور على جثة متعفنة بشاطئ رادس اعتقدت العائلة انها لابنها ,وقد تم اتمام اجراءات الدفن وشيعت جنازة الشاب الى مثواه الاخير حضرها كل افراد عائلته واصدقائه فيما بقي التحقيق في وفاته غرقا محل شك اذ كانت الوفاة مسترابة وغير عادية.
يتدلى من حبل في الغابة
قبل يومين عثر المحققون على جثة شاب متعفنة تتدلى من حبل مشدود الى شجرة مرتفعة بغابة رادس فتم اعلام النيابة العمومية بالموضوع حيث حلوا على عين المكان لاجراء المعاينة الموطنية لمكان العثور على الجثة ومن تم عثر على أوراق ثبوتية هويته وتبين انه الشاب المفقود منذ يوم 1 افريل والذي دفنته عائلته قبل حوالي 10ايام هو صاحب الجثة الموجودة داخل الغابة وليست التي لفضها البحر سابقا.
المصيبة مرة ثانية
ورغم كون عائلة منجي قد دفنت ابنها قبل حوالي 10ايام او كما اعتقدت او ذهب في اعتقادها فقد فوجئت بالجهات الامنية تعلمها أن من وارته التراب ليس ابنها وان ابنها الحقيقي لم يدفن بعد. ومن ثم عادت العائلة المنكوبة لتعيش نفس السيناريو الذي عاشته قبل ايام من استخراج للوثائق واعداد للقبر وتنظيم جنازة ثانية اول امس حيرّت اهالي المنطقة والاحياء المجاورة لحضورهم جنازة الشاب مرتين.
وعلمت «صحيفة الشروق» ان التحقيق في مصرع الشاب متواصلا لتحديد سبب الوفاة الحقيقي وتاريخ الوفاة وكذلك الظروف التي أدت به الى الوجود جثة تتدلى من شجرة داخل الغابة في حين ومن المحتمل ان يقع الاحتفاظ بعينات من التحليل الجيني للجثة الاولى لمقارنتها بمن قد يتضح انه مفقود اذ ان الجثة استعادت صفة مجهول الهّوية.
المفضلات