عربي دولي
تظاهرات تعم العالم في عيد العمال ومواجهات في اليونان
عواصم - ا ف ب - تظاهر عشرات آلاف الاشخاص امس في العالم في مناسبة عيد العمال، وسجل وقوع احداث في العديد من الدول خصوصا في اليونان التي تعيش ازمة مالية واقتصادية خانقة.
وفي اليونان، عشية الاعلان عن اتفاق حول خطة الانقاذ التي ستتضمن اجراءات تقشف لا سابق لها، تظاهر حوالى عشرين الف شخص بحسب الشرطة في اثينا وسالونيكي (شمال) للتنديد «بالتضحيات» والاقتطاعات من الرواتب التي تنص عليها خطة صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي مقابل الانقاذ المالي للبلاد.
واندلعت المواجهات في اثينا عندما ضرب شبان بعضهم مسلحون بعصي قوات مكافحة الشغب التي نشرت امام وزارة الداخلية. والقت الشرطة الغاز المسيل للدموع قبل ان يتفرق مثيرو الشغب اثر تبادل بعض الشتائم.
كما القت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لصد شبان هاجموا واجهات محلات تجارية ومصارف في سالونيكي كبرى مدن الشمال حسب ما ذكر مصدر في الشرطة.
وفي اسطنبول شارك الاف الاشخاص صباح السبت في تظاهرات الاول من ايار في ساحة تقسيم في اسطنبول وذلك لاول مرة منذ 33 سنة عندما قتل عشرات الاشخاص في تلك الساحة الشهيرة.
وفي المانيا كانت الشرطة على اهبة الاستعداد لتجنب تكرار الحوادث التي وقعت السنة الماضية في برلين. وانتشر حوالى 8500 شرطي فيما تم توقيف حوالى خمسين شخصا ليل الجمعة السبت.
وفي فرنسا نظمت تظاهرات في المدن الكبرى بدعوة من النقابات التي تعتزم الضغط في اتجاه اعتماد اصلاح نظام التقاعد فيما سجلت نسبة مشاركة اقل من تلك في العام 2009.
وبلغ عدد المتظاهرين في قلب باريس 45 الفا حسب المنظمين و21 الفا حسب الشرطة. في حين اعلنت نقابة الاتحاد العام للعمل ان عدد المتظاهرين في كافة انحاء فرنسا بلغ نحو 350 الفا.
وفي ايطاليا، جرت التظاهرة النقابية الوطنية المنظمة في روزارنو (جنوب).
وكانت حصلت في هذه المدينة اشتباكات عنيفة في كانون الثاني بين عمال مهاجرين والسكان. وفي مدريد نظمت ايضا تظاهرة خلف يافطة كبرى تدافع عن حقوق المتقاعدين. والقى الزعيم النقابي المقرب من الاشتراكيين كانديدو منديز في نهاية التظاهرة خطابا حذر فيه الحكومة من مغبة خفض بدل البطالة التي وصلت نسبتها الى نحو 20 بالمئة.
وفي موسكو حمل حوالى خمسة الاف شيوعي الاعلام الحمر وصور ستالين ونزلوا الى الشارع، في حين كان انصار رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يشكلون اكبر تظاهرة ضمت عشرين الف شخص.
وفي سان بطرسبرغ كتب على يافطات «العمال يجب الا يدفعوا ثمن الازمة» و»لا لرفع الاسعار» و»المسؤولون يجب ان يدفعوا». في اوكرانيا سار نحو اربعة الاف شخص في كييف وسجل مشاركة العديد من الشيوعيين الذين ارتدوا لباس الجنود السوفيات وحملوا صور ستالين. كما تظاهر نحو خمسة الاف شخص في سيباستوبول حيث مقر الاسطول الروسي في البحر الاسود.
وفي فيينا شارك حوالى مئة الف شخص بحسب المنظمين في التظاهرة التي تنظم مثل كل سنة امام مركز البلدية.
في صوفيا عاصمة بلغاريا كانوا حوالى ثلاثة الاف وبضعة الاف في رومانيا هتفوا ضد اجراءات الحكومة الديمقراطية الليبرالية. وفي وارسو لم يشارك في التظاهرة العمالية سوى بضع مئات من الاشخاص.
وفي هافانا، سار الرئيس الكوبي راوول كاسترو امس في ساحة الثورة على رأس التظاهرة التقليدية التي شارك فيها الاف الكوبيين ووضعت تحت شعار وقف «تدخل» الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين.
وفي بغداد سار نحو 300 شخص من انصار الحزب الشيوعي العراقي ورفعوا شعارات تطالب ب»اجراءات عاجلة ضد البطالة والغاء المرسوم الصادر منذ فترة حكم صدام حسين عام 1987 الذي يحظر النشاط النقابي في القطاع العام.
وفي قطاع غزة، شارك اكثر من الفي فلسطيني في تظاهرة قرب معبر بيت حانون (ايريز) شمال شرق القطاع مطالبين برفع الحصار وانهاء البطالة.
وفي آسيا تظاهر الاف الاشخاص في جاكرتا للمطالبة بوضع نظام ضمان اجتماعي افضل يؤمن تغطية للعمال في الارخيبل. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين اثر حصول بعض المواجهات.
المفضلات