بالنسبة لناديا سليمان، والدة التوائم الثمانية، أن تكون الأضواء مسلطة عليها يعتبر سلاحاً ذا حدين، فقد انتهكت وسائل الإعلام خصوصيتها وحولتها إلى كرنفال بحسب قولها لأوبرا وينفري الثلاثاء، غير أن ناديا تقر بأن وسائل الإعلام أصبحت أيضاً مصدراً للدخل بالنسبة لها بوصفها أماً عزباء لديها 14 طفلاً.
وقالت لوينفري إنها باعت الصورة التي التقطتها لها مجلة "ستار" Star Magazine مقابل 100 ألف دولار، في إشارة إلى الصورة وهي ترتدي البكيني والتي وضعت على غلاف المجلة لعدد شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت إنها شعرت بالعار من ذلك باعتبار أن شخصيتها عكس ذلك، منوهة إلى أنها شعرت بالحاجة إلى القيام بشيء ما، وقالت: "لقد قمت بذلك لأنني أعيل 14 من الأفواه الجائعة. وأني أشعر بالمسؤولية الكاملة لإعالة أولادي، وأبقيت على بعض المال إلى أن أحدد وسيلة أخرى لتلبية احتياجاتهم."
وبوجود 8 أطفال لا تزيد أعمارهم على 14 شهراً و6 آخرين تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات ويعاني أحدهم من مرض التوحد، فإنها لا تستطيع الحصول على وظيفة بدوام كامل، ولديها 3 جليسات أطفال يساعدنها خلال ساعات النهار.
ومع ذلك تقول ناديا إنها تحضر لأطفالها علب الحليب وتمنعهم من الشجار وإيذاء بعضهم بعضاً، كما أظهرتها كاميرا وينفري أثناء متابعتها في منزلها على مدار 24 ساعة.
وقبل المقابلة، أوضحت أوبرا وينفري أنها لم تدفع فلساً واحداً مقابل المقابلة، وأن ناديا هي التي اتصلت بأوبرا لتعرض القصة من جانبها.
وقالت ناديا إن كل ما قيل عن أنها أرادت ذلك (التوائم الثمانية) لغاية في نفسها وأنها كانت تسعى للشهرة ليس صحيحاً، وأن موافقتها على زراعة الأجنة الثمانية كانت نتيجة لعوامل عديدة، كالرغبة الطفولية بالحصول على عائلة كبيرة وربما الأنانية ومحاولة التعويض عن كونها ابنة وحيدة لعائلتها والتعويض عن شيء مفقود بداخلها.
وأكدت ناديا لأوبرا مراراً أنها مصممة على الاعتناء بأطفالها بنفسها ودون مساعدة الحكومة ودون عرض أطفالها للتبني، رافضة عروض تلفزيون الواقع أو العمل في مجال التعري رغم تلقيها 3 عروض منذ ولادة التوائم الثمانية.
ومع ذلك وافقت ناديا في برنامج وثائقي مدته ساعتان ونصف على قناة "فوكس" لهدف توثيق الشهور الستة الأولى من حياة التوائم الثمانية وعرضته القناة في أغسطس/آب الماضي.
وإثر ذلك ظهرت شائعات تقول إن ناديا حصلت على عقود لتلفزيون الواقع من شركات بريطانية، غير أنها تقول إنها ترفض هذا الأمر وأنه مجرد أكاذيب.
وتقول ناديا إنها تشعر بالذنب كل يوم، وكل ساعة، وخصوصاً عندما ترى أولادها الأكبر سناً لما لهم من احتياجات خاصة ومختلفة عن احتياجات التوائم الثمانية، وأنها تشعر بالذنب عندما تحمل طفلا أو اثنين ولا تستطيع حمل الثالث أو الآخرين عندما يبكون.
ولكنها تؤكد إن أكبر خطأ وسوء فهم لدى الناس هو أنها قامت بذلك طلباً للشهرة.
المفضلات