تحت وطأة الاغتراب عن الروح التي هاجرت... ومع أضواء شموع العمر التي احترقت...
تجتمع الأضداد في نفسي وأخوض سجالا سرمديا معها بحثا عن انتصار مزيف أسوق فيه روحي إلى صومعة الركون هربا من عبثية المواقف حولي ...
هي صراعات وانكسارات المساء التي يرتخي الظلام فيها بإتقان في ليله قد انتشت سماؤها بقبلة من الأرض فكان القمر...
تحت نوره الخافت كان قلمي بانتظاري وكنت أنا على موعد للرقص مع القمر...تشاركني الرقص أشجار متراخية بحفيفها اليائس المستسلم تعزف لها الرياح أغنيات حزينات تجعل كلماتي تتمايل ثملا..
جلست إلى طاولتي... أمامي فنجان من القهوة... سلمت نفسي لنفسي وفتحت باب المشاعر النرجسية للتفاوض معها لقشع الستار الضبابي عن الصمت المجنون ...
أول ما خط قلمي حروف الحب ... أصابني شيء من الحيرة والاستهزاء معا.. من أين لقلمي الجرأه لخط تلك الحروف ...لكن قررت المتابعة فللرقص مع القمر طقوس لا يمكن الخروج عنها...
* إذن هو الحب...
مشاعر كامنه لا تبدأ بالتفاعل إلا بتوفر باقي عناصر المعادلة ((...هو و هي ...))
وتبني الأجساد لمفهوم الحرية في أسر تلك المشاعر رهينة "لمجموعة إنسان" ...
انقطعت فجأه مراسم حفل الرقص ...
قلمي توقف عن النبض لبرهه لسؤال قد زارني فجأة من دون موعد..
أين أنا من ما قلت؟؟... هل أنا "هي " أم "هو" ؟؟
لم أشأ البحث عن الاجابة لأني سأصل إلى منطقة الصفر حيث تنعدم مغناطيسية الفكرة في بقاع السؤال...
لذا عدت معه وله... للقمر...
* ثم اليقين...
أفكار ترسم الامل في القلب وإيمان بشيء خفي يشد بأزر الدموع حين تبحث عن الحقيقة ...
شيء كالجمال في مثل نقاء الماء يعطي نكهة غريبة عند اقترانه مع الحب...
"اليقين مع الحب"...
أخذ نبض قلمي بالتسارع وحكم على الكثير من الكلمات بالسجن بين سطوري...
الصمت والبكاء... الحضن والحنان... الهوى والغيرة... القبول والرضا..
واستمر الاعتقال لساعات وساعات إلى أن فاضت السجون وأنهك السجان وبقيت وحيده انا و طقوس الرقص مع القمر..
المفضلات