حـــب
هذي الكلمة
التي تحطم على ضفافها العشاق
لها حرفين
وفتحت أبواب الجحيم من العذاب
لها ألف باب وباب للأحاسيس
نسخت مجلدات من معانيها
وألفت كتب في ترجمتها
وتداعت عصور وهي تسايرها
ترجمها القلــــب
وكان حبره نزف المشاعر
تغنت بها الأم عند مهد صغيرها
وتفنن فيها العشاق في غزلهم
وأتخذ منها الشعار قصص في قوافي أشعارهم
وكتب عنها الرواة قصص الحب والغرام
حــب
جمعت بين قلوب من خلال حرفيها
وقتلت قلوب عندما تعمقوا فيها
وعشقتها قلوب
حتى أصبحت تستلذ بحروفها
وتطرب عند تعذيبها
تجزأت حروفها ولم ندرك مضمونها
أو نصل لمفهومها
فأول حروفه ح
حــكمت قلوب المحبين وأصبحوا أسرى لها
تقتات بأرواحهم
وتعذبهم بالشوق
وتأسرهم بالانتظار
حتى تطفي شموعهم
ولا نهاية لأول حروفها من معاني
تتمثل في السعادة والشقاء
ويبقى حرفها الثاني ب
بـــعثرت به القلوب وكل العبارات
وتناثرت معه كل اللغات
لتدركه وتمتزج به
ولكن
باعد بين معرفته والتعرف عليه
ليبحر في سما العشاق
لتلتقي في حرفين
حــب
فذوبت الأحاسيس لتكشف جزء من منبعها
ووزعت المشاعر تحت رايته
فأصبحت تتجسد
في مشاعر أم وأب
ومشاعر أخ وأخت
ومشاعر محب وعاشق
ومشاعر أزواج
تقسمت في معانيها
ولم تنقص حروفها
فبقيت تجمع بحرفيها
حــب
فقد أحببتك حبيبي
بكل معانيها
وبكل ما فيها
حتى أصبحت جزء فيها
احبك حبيبي
احبك حبيبي
فأنت بين
قلبـــــي
وتحمل معانيها
بقلم / سارة الجنوبية
المفضلات