كتبت تقول ,,
أتمنى بأنك بخير من كل قلبي ..
مرت أشهر كالسنوات ومازلت لا أعلم عنك سوى هذا العنوان الالكتروني الحزين والذي تفوح منه رائحة اسمك كل ما خطر لي , لابد أنك سوف تشعر مع افتتاحيتي هذه بمقدار شوقي لك غير أنك لا يجب أن تستنتج ذلك على كل حال فأنا سوف اخبرك ولن أخفي عليك بأني أشارك قميصك النوم كل ليلة! فمازال بعض منك يسكنه كما يسكنني ومازالت شرفة غرفتي المطلة على بيتك تحمل أنفاسك وبعضاً من صوتك كلما اقترب المساء وخفتت الأضواء.
إياك أن تعتقد بأني أهذي أو انه ربما مجرد حلم عابر!, فأنا مازلت محتفظة بلحظاتنا كلها التي تناهز الحلم كلما مرت بنا , كسيرنا بجانب الشاطئ بينما ننتظر الغروب الذي يمنح البحر و السماء لوناً ذهبياً يكاد يكون حزيناً لجماله,ونتشابك الأيادي في صمت ونحن نبحث في الأفق عن سر رحيل الطيور وغروب الشمس
هل تذكر!؟
وعندما يجيء الليل وتضاء أنوار المرافئ البعيدة التي تشبه النجوم, وكأنها السماء على الطرف الآخر من الشاطئ فنجلس لمراقبتها وتصبح أيادينا أكثر تعلقاً وأنتمي أنا إليك أكثر لأنك تجيد الهمس كلما اقتربت منك وكلما قررت أن تخبرني عن عذوبة الليل وأسباب تعلق النورس بمراكب الصيادين ومغازلته الدائمة لأضواء المرفأ! ولأنك رغم ابتساماتك المتسللة نحو أعماقي تملك تلك النظرة الحزينة التي أورثتك إياها الحياة حتى تستبقيك رجلاً يتلذذ بلحظات الغروب وقدوم الليل وحتى أكاد أبلغ أنا الاختناق كلما استيقظت على رحيلك وكلما غرر بي المساء لأعتقد بأنك ربما تسير الآن وحيداً تشارك بقايا كراسي الشاطئ وحدتها في مكان ما وتنفرد بسيجارة لا تتقن تدخينها لأني كنت دائماً هناك لأمنعها عنك فهي بطريقة ما امرأة أخرى في نظري تحاول أن تتملك قلبك الذي مررت عليه كثيراً بيدي فإياك أن تخونني مع أي سيجارة وإياك أن تقبلها فأنا اشعر بك
المفضلات