مسائكم مسك وعنبر
حين يستفيض قلبك حبا لإنسان ، تستبيح جسدك قوة لا تنبع إلا من اقاصي روحك لتمكنك من صرع أي من يبعدك عمن تحب ....
وهي نفس القوة التي إذا مثلت بين يدي من تحب تحولت إلى ضعف واهن لا تستطيع به الا السقوط بكبرياء بأحضان حبيبك ..
وأنت هناك تقيد أفكار الفراق فيك بقيد تكاد تعتقده أبدي وتبدو لك احلامكم ورودا أرجوانية اللون في حديقة غناء
أين ما تترامى فيها نظراتكم تثلج دمائكم الحارة التي طالما غلت الى اعلى درجات الشوق حتى كادت تتبخر وتجف ...
وها هي قلوبكم عند الالتقاء تتهامس بخفوت بلغة النبضات وتحيا بهذا اللقاء كما الارض المتشققة المتعطشة الى ماء رقراق يسيل فيها ويداعب حبات رملها المتناثر .
فالحب نور يلف العشاق وتتوضأ له الارواح حتى اذا سكن الليل زاكتمل القمر وراق البحر
عُزف لحن الحياة وسجلته تلك الليلة الليلاء في صحيفة لا تنسى من صحائف القدر
المفضلات