ابحث عنك في الدروب الطويلة
وأجوب بحثا عنك كل الممرات والطرقات
أفتش عنك في الساحات والمتاهات
وابحث عنك في الأسواق والحانات
أفتش عنك في البراري؛في الصحاري وفي الواحات
اسمع صوتك مع زخة الأمطار وتغريد الأطيار
أرى صورتك تتأرجح على وجه الماء
أسامرك مع النجوم والقمر كل مساء
عندما امسك بقلمي كي اكتب
أرى حروف اسمك تتراقص أمامي
فتتربع على عرش أوراقي
وعندما يغطي النعاس أجفاني
أراك أروع مناما في أحلامي
فأنت من أحلامي قريبا
وأنت في صحوي حبيبا
وأنت لآلامي مداويا وطبيبا
نظراتك ترافقني أينما اذهب
وفي مساري يسبق ظلك ظلي
حديثك يسبق كلماتي
وبذكراك دائما يلهج لساني
فكرت كثيرا في نسيانك
وحاولت الحياة خارج عينيك
وبعيدا عن مدار حبك
لكنني فشلت.........
فحاربت النسيان
ومضيت في مجاهل الزمان
أحيا لك.. معك.. وبك..
لن أنساك ولن اطلب منك نسياني
فقد عانيت ولن أجعلك مثلي تعاني
فقدرنا أن نقع ضحية الهوى
وان نتحمل آلام ذلك السهم الخارق
الذي تصوبه العيون فيخترق القلوب
ليشقيها حينا ويسعدها أحيان
فتجعله كتلة من المشاعر على هيئة إنسان
إنسان خارج الزمان
وخارج كل الأزمان
يحيا في زمن له وحده وملكه وحده
ومعه فقط المفتاح والصولجان
عالم تأسس من حب
والطريق إليه عبر الجفون
فأول محطاته العيون
وآخر محطاته تلك القلوب العاشقة
فأن كان هذا هو الحب
فهل يعقل أن ننساه؟
كيف ننساه؟
وكيف ننسى أننا من ضحاياه؟
المفضلات