أنواع الذباب في الأردن
عادل محمد علي الحجـــاج -
الذباب حشرات معروفة ومنتشرة في كل مكان تقريباً، وهو يتبع للحشرات ذات الجناحين والتي تمتلك زوجاً واحداً فقط من الأجنحة بينما الزوج الثاني الخلفي قد تحور وتضاءل في الجسم وأصبح على شكل دبابيس قصيرة تستخدمها الذبابة في حفظ توازنها أثناء الطيران. ويتميز الذباب بأن مراحل نموه من النوع المكتمل الذي يشتمل على الأطوار الأربعة «بيضة ثم يرقة صغيرة ثم عذراء ثم حشرة كاملة».
يعتقد الكثيرون ان الذباب الذي يحوم حولنا هو نوع واحد لكن الحقيقة انه يوجد المئات من أنواع الذباب في العالم اليوم.
أهم أنواع الذباب في المملكة
لم يتسن لنا معرفة عدد أنواع الذباب في الأردن بشكل كامل وذلك لعدم وجود دراسات بيولوجية متعمقة عن ذلك، الا انه يمكن عرض خصائص اكثر هذه الانواع انتشارا.
الذباب المنزلي الشائع
يوجد هذا النوع في كل محل ويتردد على المطاعم والمطابخ ويحط على مختلف الأغذية الطازجة. وهو العدو الأول والخصم اللدود من بين الحشرات قاطبة للإنسان. وتأتي أضراره من كونه من الحشرات التي تلازم الإنسان في كل مكان ، ويعيش هذا النوع من الذباب على فضلات الإنسان والحيوان. وفي هذا النمط من المعيشة يكمن خطر الذباب على الإنسان بالإضافة إلى ما يسببه من أذى وإزعاج وهناك نوع منه يلسع ولسعته مؤلمة وقاسية. والذباب المنزلي بالأصل لايلسع لكنه ينقل الأمراض بين الانسان وبين حيواناته. وعليه فالذباب مضر جداً بالصحة ولا يوجد منطقة أو بقعة في العالم سالمة خالية منه. ومن الضروري جداً معرفة الأماكن التي تؤمها انثى الذباب لكي تضع البيض لكي نعرف كيف نعيق تكاثر الذباب ولنتمكن من مكافحته.
تضع الأنثى البيض في المكان الذي تعيش فيه ويلائمها من حيث التغذية ويكون محلاً مضموناً لمعيشة الجيل القادم. إن الشرط الأساسي في هذه المحلات أن تكون رطبة وتتوفر فيها المواد العضوية – قبل أو بعد تفسخها وتحللها – والتي يسهل على اليرقة أخذها كجزيئات صغيرة وإمكانية هضمها. لقد دلت الدراسات على ان غائط الإنسان وفضلاته مكان ملائم لوضع البيوض ثم تأتي بعد ذلك فضلات الحيوانات الأليفة الداجنة مثل الروث وما شابهه وفضلات الدجاج. ولما كانت هذه الفضلات موجودة ومنتشرة بكثرة فإنها أصبحت ذات أهمية كبرى لتكاثر الذباب. ثم تأتي بعد هذه وتلك أكوام الزبالة والقمامة وفضلات الأطعمة وفضلات الطيور ثم الأرض الخالية الرطبة حيث بعض المواد العضوية المتحللة.
يكاد يكون كل ركن من أركان بيوتنا وكل زاوية من زواياها في العالم العربي محلاً صالحاً لتوالد الذباب إذا ما ترك بدون نظافة واعتناء فالقذارة والفضلات الحيوانية وبقايا الأغذية والقمامة موجودة ومنتشرة ومكشوفة في كل مكان. ومما يزيد الطين بلة أن غالبية الشعوب العربية لاتزال تعيش بمستوى متدن جداً سواء من الوجهة الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الصحية، ولاسيما في المدن الصغيرة والقرى والأرياف. أن عدم التخلص من الأوساخ بالطرق الصحية يجعل مجتمعنا وحياتنا في صراع دائم ومستمر مع الذباب.
الذباب الأزرق
ذباب بجناحين، ولونه ضارب إلى الزرقة اكبر قليلاً من الذباب المنزلي، لكنه يحدث عند طيرانه طنيناً مزعجاً. وهو يعيش على المواد العضوية الحيوانية المتحللة.
ذباب الوجه
يتشابه مع الذباب المنزلي في كثير من الصفات، إلا أنه يتميز عنه بعدم وضوح الخطوط الأربعة الداكنة في منطقة الصدر، وذباب الوجه يوجد عادة على هيئة مجموعات قد تصل كل منها إلى مائة ذبابة تحوم حول رأس الحيوانات وأحياناً الإنسان لتتغذى على إفرازات العيون والأنف والفم.
ذباب الخيل والغزلان
ذباب كبير له خرطوم طويل يلسع به الحيوانات ويؤلمها ألماً شديداً. وهذا النوع ينتشر في اصطبلات الخيول وينتشر في الأردن وفلسطين وسورية والعراق وأعالي النيل في السودان ومصر. ولسعاته لاتأتي إلا من الإناث فقط.
الذباب الخاطف أو ذباب تاكينيد
ذباب سريع، يألف الزهور والخضراوات، ويعيش عليها وعلى الحشرات التي تأكل منها.
ذبابة ثمار الزيتون
ذبابة متوسطة الحجم تصل إلى نحو (5ملم) في الطول، والأجنحة شفافة وحافتها الأمامية الخارجية مبقعة ببقعة صغيرة صفراء، ولون الصدر اصفر سمني والأرجل صفراء محمرة. تهاجم هذه الحشرة ثمار الزيتون في جميع مناطق زراعته.
تنتشر في الأردن وسورية وفلسطين ولبنان وتونس والمغرب وتركيا واليونان واسبانيا والبرتغال.
ذباب الرمل أو البرغش
حشرة صغيرة جداً يبلغ طولها (1.5-4ملم)، لونها بني مشوب بصفرة، يغطي الجسم والأجنحة والملامس الفكية وقرون الاستشعار شعيرات كثيفة.
تطير الحشرات الكاملة لمسافات قصيرة وتبدو كأنها تقفز من مكان لآخر إذا ما شوهدت فوق الجدران أو الأسقف، وتختفي بعيداً عن الشمس والضوء الشديد والتيارات الهوائية تحت الحجارة وبين الشقوق في الإسطبلات وأعشاش الدجاج وأنفاق القوارض حيث يتوافر الظلام والرطوبة الملائمة والمواد العضوية التي تتغذى عليها اليرقات. وتبدأ الإناث في وضع بيضها في مجموعات صغيرة يتراوح عدد البيض فيها ما بين (40-50 بيضة) وذلك في جحور الفئران أو تحت الحجارة خاصة في الأماكن الصحراوية. يفقس البيض بعد حوالي (6-17 يوماً) تحت درجات (20-30°س)، وتخرج يرقات صغيرة بيضاء اللون لها أشواك شرجية طويلة، وأجزاء الفم من النوع القارض حيث تتغذى على المواد العضوية المتعفنة مثل البراز الرطب للفئران والجرذان والسحالي والثدييات، والمواد المتحللة للنباتات المختلفة.
ولهذه الذبابة أهمية طبية كونها ناقلة لأمراض عديدة في مناطق مختلفة من العالم منها:
- حمى الرمال (مرض فيروسي) أو حمى باباتاس، وهذا منتشر في مناطق البحر الأبيض المتوسط وجنوب الصين والهند وسريلانكا ووسط آسيا بشكل عام.
- مرض الليشمانيا الجلدية أو حبة بغداد أو الحبــة الشرقيـة وهو مرض جلدي على شكل قرح يسببه طفيل الليشمانيا المدارية. وفيه يغزو الطفيل البشرة فقط وليس الأعضاء الداخلية، وتلعب الكلاب والقوارض كعائل مخزن لهذا المرض. وهو منتشر في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، الشرق الأقصى ووسط آسيا، والعراق وفلسطين والأردن والسعودية والهند وشمال ووسط أفريقيا ومصر وسورية ولبنان وإيران والصين والولايات الجنوبية من أمريكا الشمالية.
ذبابة الجبن
حشرة سوداء بجناحين، تتغذى على الاجبان واللحوم.
16777224. الذباب الأخضر، ذباب لونه اخضر براق، يعيش على معظم النباتات ويسبب لها أضراراً اقتصادية.
ذبابة الموالح البيضاء
تكون يرقات هذه الحشرات ملتصقة بالأسطح السفلى لأوراق الموالح (الليمون البلدي والأضاليا والنارنج والبرتقال البلدي والمندرينا والكلمنتينا) في أشهر الخريف والشتاء.
ذبابة اللحم (سركوفيل)
تتميز بكبر حجمها وكثرة تواجدها خارج المنازل خاصة حول الفضلات الحيوانية المتعفنة والذبائح. ألوانها بين الأسود والأسمر والرمادي والأزرق والأخضر. جسمها اما كثيف الشعر أو قليله..
تضع هذه الأنواع من الذباب بيوضها على اللحم أو الحيوانات الميتة أو حتى على الحيوانات الحية بوجود جرح أو قطع بالجلد.
المفضلات