الرئيسية
مقتل الرئيس البولندي و96 آخرين بتحطم طائرة في روسيا
سمولنسك - ا ف ب - لقي الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي والعديد من كبار ضباط الجيش والمسؤولين البولنديين حتفهم امس في حادث تحطم طائرتهم اسفر عن مصرع ركابها ال96 قرب سمولنسك غرب روسيا.
ومن بين ضحايا الحادث ايضا رئيس البنك المركزي البولندي سلافومير سكرزيبك وقائد اركان القوات المسلحة فرانسيشك غاغور وكبار قادة الجيش البولندي حسب سلطات البلاد.
وافادت وكالات الانباء الروسية نقلا عن وزارة الحالات الطارئة الروسية ان «96 شخصا بينهم 88 شخصا اعضاء الوفد البولندي كانوا على متن طائرة توبوليف-154 التي تحطمت (في غابة) قرب سمولنسك».
واوضحت الناطقة باسم الوزارة ايرينا اندريانوفا انه لم ينج احد من الحادث.
وكان الرئيس البولندي وزوجته متوجهين مع كبار المسؤولين البولنديين الى كاتين قرب سمولنسك لاحياء ذكرى ضباط بولنديين اعدمتهم شرطة ستالين قبل 70 سنة.
وتحطمت طائرة توبوليف-154 قرب مدرج الهبوط في مطار عسكري على اطراف مدينة بتشرسك على بعد بضعة كيلومترات من سمولنسك.
واوضح حاكم المنطقة سيرغي انتوفييف ان «الطائرة «ارتطمت باعلى الاشجار وسقطت وتحطمت».
واوردت وزارة الخارجية البولندية للتلفزيون البولندي نفس الرواية.
من جانبه اعلن مصدر من قوات الامن الروسية لوكالة ريا نوفوستي «يبدو ان الكارثة ناجمة عن خطأ ارتكبه طاقم الطائرة».
وافادت وكالة انترفاكس ان السلطات الروسية اقترحت على الطاقم البولندي الهبوط في مينسك او موسكو بسبب كثافة الضباب لكن الطيار رفض الاقتراح وحاول مرارا الهبوط قرب سمولنسك كما كان متوقعا.
وتحطمت الطائرة في رابع محاولة هبوط على ما افادت انترفاكس التي نقلت ايضا عن مصدر في السلطات الجوية البيلاروسية طلب عدم ذكر هويته، معلومات مشابهة.
وصرح المسؤول لانترفاكس انه عندما حلقت الطائرة فوق بيلاروس «طلب منا زملاء روس اعطاء معلومات حول سوء الاحوال الجوية للهبوط في سمولنسك».
واضاف ان «مراقبي الجو في بيلاروس نقلوا المعلومات الى طائرة توبوليف-154 لكن الطيارين البولنديين قرروا مواصلة الرحلة الى سمولنسك».
وقدم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين تعازيهما الى السلطات البولندية وعائلات الضحايا متعهدين بتحقيق دقيق في الحادث.
واثر مقتل ليش كاتشينسكي تولى رئيس مجلس النواب في البرلمان البولندي برونيسلاف كوموروفسكي مهام رئيس الدولة طبقا للدستور. واعلن كوموروفسكي الحداد الوطني لمدة اسبوع.
واعلن المتحدث باسم الحكومة بافل غراس ان مجلس الوزراء البولندي سيعقد جلسة طارئة في وارسو في اسرع وقت ممكن.
ومن المفترض ان تنظم بولندا انتخابات رئاسية قبل نهاية حزيران وذلك عملا بمقتضيات الدستور اثر مقتل الرئيس ليش كاتشينسكي في تحطم طائرة في غرب روسيا.
وفي موسكو وكييف وضع العديد من الاشخاص باقات زهور وشموع امام السفارة البولندية.
واتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما برئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك معربا له عن احر تعازيه.
واعربت رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تتولاها اسبانيا حاليا، على لسان وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس، عن تضامنها مع بولندا.
كذلك اعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن «دهشتها العميقة» بينما قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون انه «مصدوم وحزين».
وفي باريس اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان عن «تاثره الشديد» و»حزنه العميق» لمصرع نظيره البولندي ليش كاتشينسكي.
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن «صدمته» من الحادث.
من جانب اخر نقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في الادارة المحلية في سمولنسك انه «تم العثور على احد الصندوقين الاسودين (للطائرة) في مكان الكارثة الجوية» على بعد 420 كلم غرب موسكو.
المفضلات