السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما يتم تشبيه الصهيونية بالأفعى، وهذا الوصف يناسبها من جهتين:
من جهة السم الذي تبثه الصهيونية داخل كيانات العالم وبالذات العالم الإسلامي.
ومن جهة التغلغل المستمر الذي لا يتوقف والتمدد في أصقاع العالم والإحاطة التي تحاول أن تمارسها الصهيونية ضد العالم الإسلامي.
وكل ذلك يصيب العالم الإسلامي بالشلل والتوقف عن القيام برد فعل مضاد يقاوم هذا الخطر..وفيما يلي بعض الأنشطة الصهيونية التي تستهدف المسلمين وبلدانهم.
الأطماع الصهيونية في الجزيرة العربية:
- في عام 1898م عبر مؤسس الصهيونية ثيودور هرتزل عن توجه صهيوني خطير بقوله "ما يلزمنا ليس الجزيرة العربية الموحدة، وإنما الجزيرة العربية الضعيفة المشتتة المقسمة إلى عدد من الإمارات الصغيرة الواقعة تحت سيادتنا والمحرومة من إمكان الاتحاد ضدنا".
- وفي عام 1917م ، في أثناء الحرب العالمية الأولى، بعث طبيب يهودي يعيش في باريس اسمه روتشتين برسالة للحكومة البريطانية عن طريق سفيرها في باريس مقترحاً أن تقوم بريطانيا وحليفتاها فرنسا وروسيا بتجهيز وتدريب جيش من الشبيبة اليهود قوامه 120 ألف يتخذ من البحرين قاعدة له لاحتلال الإحساء ويمتد للجزء الشمالي من الخليج العربي، لينشئ دولة حليفة للدول الثلاث.
- وفي عام 1923م نشرت مجلة (التبشير اليهودي) وصحف غربية خريطة وزعتها الحركة الصهيونية تبين الحدود التي تتطلع لإقامتها، تظهر شاملة للجزيرة العربية، وعلقت هذه المجلة بأن : بعض اليهود يعتقدون أن إسرائيل يجب أن ترث شبه الجزيرة العربية.
- وفي عام 1956م جاء في الخطة الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي، تحت عنوان (أهمية أراضي العدو التي ستغتصب) أن (الأهمية الإستراتيجية لمنطقة شمر ستمكن إسرائيل من اغتصاب حقول النفط العربية السعودية وتنقل الحدود إلى مسافة أبعد من مناطق إسرائيل الجنوبية).
- وفي عام 1973م أدلت جولدا مائير أمام مسؤول ألماني بتصريح يثبت أصالة انتمائها لقومها قتلة الأنبياء جاء فيه " إننا إن غفرنا لموسى النبي كل شيء ، لن نغفر له أنه شاء أن يقودنا في منطقة غزيرة بالنفط ليستقر بنا في البقعة الوحيدة من هذه المنطقة التي لا نفط فيها".
- وفي عام 1980م نشر الكاتب الإسرائيلي ريتشارد باردنشتاين نكتة واسعة الانتشار وصفها بأنها مثيرة للمشاعر في إسرائيل نصها: لقد توجه النبي موسى بشكل خطأ عندما قاد أبناء إسرائيل عبر التيه نحو أرض الميعاد، ولو أنه انحرف نحو اليمين باتجاه المملكة العربية السعودية بدلاً من اليسار باتجاه المتوسط، لكنا نطفو فوق بحر من النفط.
- في عام 1981م بعد نشر نص محاضرة كان سيلقيها شارون عندما كان وزيراً للدفاع، يشير فيها إلى ضرورة توسيع مجال الاهتمام الاستراتيجي والأمني لإسرائيل لتشمل الخليج العربي، علق أحد الكتاب لديهم بطرح تساؤل خبيث : ما الذي سيحدث لو تحول النفط العربي إلى نفط يهودي؟ ويبين الكاتب ذاته أنه بعد احتلال دولة الكويت لن يعود النفط سلاحاً عربياً وسيتحول إلى مجرد وقود لا أكثر.
- وفي نفس العام 1981م تنشر مجلة كيفونيم الإسرائيلية مقال بعنوان " إستراتيجية لإسرائيل في الثمانينات" يخلص فيه كاتبه عوديد يينون (الموظف السابق في وزارة الخارجية) إلى أن إقليم " شبه الجزيرة العربية بأسره مرشح طبيعي للانهيار، وأكثر من غيره اقتراباً من هذا الانهيار بفعل ضغط داخلي وخارجي ، وهذا الأمر غير مستبعد ، خصوصاً في السعودية، سواءً بقيت قوتها قائمة على النفط أم انخفضت على المدى البعيد".
- وأخيراً ، وليس آخراً ، في عام 1986م أُصدرت في إسرائيل قطعة نقدية نحاسية من فئة العشر أغورات على أحد وجهيها مكتوب دولة إسرائيل ومرسوم خريطة بتكبيرها ومطابقتها تظهر أنها تشمل الخليج العربي وجنوب الجزيرة العربية، وهذه يتم تداولها حتى اليوم..
كتبه أحمد الشجاع
المفضلات