الكرك - منصور الطراونة -
مواطنون وأطفال كثر في دول عديدة من العالم يحلمون بلقاء قادتهم الا أن أحلامهم تذهب أدراج الرياح أما نحن في الأردن وبفضل الله فان قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني معنا وبيننا دائما في أفراحنا وأتراحنا يرسم البسمة على شفاه الأطفال ويواسي المكلومين ويضمد جراح المرضى ويرفع غائلة الفقر عن الفقراء والمحتاجين .
فقد خرجت ضياء وملاك وأمير راكان الشمايله بالزي العسكري والرتب العسكرية التي يعشقونها ونشئوا عليها من توجيهات والدهم الذي يعشق الأردن والهاشميين حتى الثماله من قلب الكرك كرك التاريخ والمجد للمشاركة في احتفال معركة الكرامة في الحادي والعشرين من الشهر الماضي الذي يرعاه كل عام القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية جلالة الملك المفدى دون أن يكن ضمن برنامج الحفل كما يقول والدهن إلا أنهن استحوذن على اهتمام قائد الوطن الذي أمضى ما يقارب من سبع دقائق وهو يستمع إلى ضياء الصغيرة الشاعرة الملهمة والبالغة من العمر سبعة أعوام وتحفظ ما يزيد على خمسمائة بيت من الشعر معظمها تتغنى بالوطن والقائد ويستمع جلالته بإصغاء تام إلى والد ضياء وشقيقها أمير البالغ من العمر ستة أعوام وشقيقتها ملاك البالغة من العمر أربعة عشر عاماً.
فضياء الطفلة المبدعة عندما أتيحت لها الفرصة الذهبية بلقاء قائد الوطن لم تتمنى على جلالته مالاً لوالدها أو لأسرتها أو سيارة فارهة أو منزلا ، بل تمنت على القائد أن يمنحها لقب ( شاعرة الملك ) فكان لها ما تمنت بأن أمر مرافقيه من الديوان الهاشمي العامر ورئيس الوزراء سمير الرفاعي بتلبية هذه الرغبة .
ويقول والد الأطفال الثلاثة وهو ممن يحفظون الشعر ويلقنه لأطفاله المبدعين والذين يتمتعون بذاكرة خارقة يقول كم عشت من العمر وكم رأيت في هذه الحياة من فرح سرور إلا أنني لم أشعر بسعادة غامرة وفرحة لا تعادلها فرحة وأنا أمثل أمام سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الفذ والأب الحاني وهو يستمع إلينا دون أن يقاطعنا ويحنوا بيديه الكريمتين على أطفالي ويبعث فيهم الأمل والرجاء لخدمة الأردن .
وكانت ضياء قد ألقت قصيدة شعرية بين يدي صاحب الجلالة الهاشمية والجموع الغفيرة عند نصب الجندي المجهول بثقة وإرادة قويتين قالت فيها :
أبدي سلامي مع تحية وترحيــب
للقايد اللي دايماً بالطليعــــــــه
أبو حسين يا مشكاي يا نمر ياذيب
يا عز من ضاقت عليه الوسيعــــه
يا منصف المظلوم يا عز الطنيب
يامر على ربعه والكل يطيعـــــه
يا سيف يجرح من يمسه تلاعيب
بتار هندي يجهرك من لميعـــــه
يا صقر يا شيهان يا نمر يا ذيب
أصلك رفيعا من أصول رفيعــــه
الذل ما ترضوه بأبسط أساليـب
عدوكم تسقوه سم الصقيعـــــه
بالثورة الكبرى سووا أعاجيـب
حيث العدى من الخوف ولا نجيعه
بيوم الكرامة لكتب مكاتيــب
أفخر تراني بكل قرما طليعـــه
لما الجبان أللي غزا ولا هريب
ما عاد يرجع عازما عالقطيعــه
واختام قافي مثل ما بديته تراحيب
باب الأرامل واليتامى جميعــه
وبالمسك وبالعنبر وبالند وبالطيب
أبو حسين ياللي عداه ترهب سميعه
إن هذه الأحداث وهذه المكرمة الملكية السامية دفعت الجهات المختصة بالتلفزيون الأردني إلى استضافة الأطفال الثلاثة في برنامج يسعد صباحك الثاني من نيسان الحالي ويمنحهم وقتاً لم يمنح لغيرهم من قبل في هذا البرنامج المشاهد محلياً وعالمياً
تقبلووو تحياتي
المفضلات