لمقصود بالتسخين هو تشغيل السيارة والمحرك بارد ، والانتظار لفترة معينة تطول أو تقصر حتى تسخن "المكينة" ، ثم تمشي بالسيارة ،
لكن اتضح أن كل السيارات الحديثة اللي تشتغل بنظام "حقن الوقود" والمعروف عاميـًا بالـ"البخاخات" (من موديلات التسعينات) لا تحتاج الى التسخين أبداً.
فحتى إذا تركت السيارة بدون تشغيل لعدة أيام فأن طرمبة البنزين تحتاج إلى بعض الوقت لإيصال الوقود إلى المستوى المطلوب لتشغيل المحرك وبالتالي تحتاج إلى وقت أطول لتشغيله لذلك تم تصميم علبة صغيرة لتخزين الوقود تحت الضغط المطلوب لتشغيل المحرك في أي وقت حتى بعد عدة أيام من توقف السيارة عن العمل هذه العلبة تسمى مخزن الضغط
fuel accumulator
وفكرة التسخين كانت مع السيارات القديمة التي تعمل بالـ"كربوريتر" والتي من عيوبها عدم توزيع الوقود بشكل جيد على جميع اسطوانات المحرك وصعوبة تشغيل السيارة في الأجواء الباردة
أسئلة وأجوبة:
سؤال : متى تكون السيارة مستعدة للانطلاق بعد التشغيل ؟؟
جواب : متى ما اكتملت دورة الزيت على (( كامل )) أجزاء "المكينة" عن طريق ضخ طرمبة الزيت للزيت من مخزن الزيت أسفل المكينة
سؤال : كم تأخذ دورة الزيت من الوقت حتى تكتمل ؟
جواب : تختلف المدة التي تستغرقها دروة الزيت من سيارة لسيارة ، ومن محرك لمحرك ، لكنها لا تتجاوز في معظم السيارات 10 ثوان فقط ، وفي كثير منها أقل .
وكيف أعرف أنها اكتملت في سيارتي ؟
تعرف من خلال طريقة سهلة جداً ، راقب اللمبات التحذيرية اللي تضيء أمامك مع تشغيل السيارة
(( ABS-CHECK ENGINE - AIRBAG ... إلخ )) ..
تلاحظ إنها تشتغل في أول التشغيل ، وخلال ثوان تنطفيء كلها تلقائياً ،
إذا انطفأت كل اللمبات التحذيرية فمعناها إن دورة الزيت عندك اكتملت ، وتستطيع قيادة السيارة ،
تفسير علمي
التفسير في ذلك أن مصانع السيارات تصمم كومبيوتر السيارة على إنه يفحص هذه الأشياء اللي تضيء لمباتها خلال فترة تدوير الزيت الأولى مع دفع طرمبة الزيت له ، بشكل إن الفحص ينتهي وتنطفي اللمبات مع اكتمال تدوير الزيت
وهذا الكلام - إنك تنتظر اللمبات تنطفي وبعدها تمشي - نصت عليه بعض الكتلوجات صراحة ( مثل
بعض كتلوجات تويوتا ) ، وبعضها تحدد مدة قصيرة بالثوان ، وبعضها تكتفي إنها تذكر إن سيارتك حديثة ولا تحتاج للتسخين أصلاً ، لكن في كل الأحوال جميع شركات السيارات تذكر في كتلوجات السيارات الحديثة إنها مصنوعة بشكل أنها لا تحتاج للتسخين.
رأس مهندس ميكانيكي
وفي لقاء مع محمد ابو علي (مهندس ميكانيكي) ، ويعمل كمدير صيانة أحد الشركات الكبرى قال :"إن جميع السيارات الحديثة (البخاخات أو غيرها) لا تحتاج أكثر من الثوان الأولى للتشغيل ، وبالتحديد بعد انطفاء لمبات التحذير أمامك ، على عكس ما يعتقد الكثيرون ، وحتى في أيام الشتاء.
ولو كانت المسألة مهمة جداً لسلامة المكينة ، لما أغفلتها الشركة المصنعة للسيارة في الكتلوج ، فزيوت السيارة الحديثة قد تم تطويرها وتختلف كثيرًا عن الزيوت القديمة من ناحية اللزوجة ، حيث اللزوجة العالية في الزيوت الحديثة تسهل عملها في المكينة بدون الحاجة للحرارة العالية لزيادة اللزوجة كما هو الحال في الزيوت القديمة.
وفي سؤال وجه له: ماذا لو انتظرت عدة دقائق بالسيارة قبل التحرك بها؟ ، كان جوابه :"لا تفعل ذلك ،"فالمشكلة إن السيارة مع الوقوف المستمر لعدة دقائق يبدأ الكربون بالتجمع الزائد في المحول الحفاز الخاص بتخفيف انبعاثات الغازات الضارة والكربون للجو وتسبب - على المدى الطويل - مشكلة وخللا في الحفاز نفسه ، وتغيرا في العزم.
وأضاف في حديثه أنه إذا مشيت بالسيارة والحرارة أسفل العداد ، فهذا العداد يقيس حرارة ماء الرديتير التي تسخن من احتكاكها بجوانب المكينة ، وبالتالي انت الآن تقيس درجة حرارة الماء وليس حرارة الزيت ، فأيضاً الزيت البارد لا يضر السيارة ، لأن الزيت يحمى بحرارة الموتور ، إذا ارتفعت حرارتها ارتفعت حرارته.
والزيوت معدة ومصنوعة أصلاً للاستخدام في درجات الحرارة المختلفة ، الحرارة العالية والشديدة البرودة ، ولزوجة الزيت تزيد مع الحرارة لتناسب مع زيادة حرارة الاحتكاك داخل الموتور.
لكن هذا لا يعني أن انخفاض لزوجة الزيت البارد عن زوجته وهو حار أنه لا يؤدي عمله لتزييت أجزاء المكينة بكفاءة ، أو أنه سيؤدي - ولوعلى المدى البعيد - إلى تآكل في المكينة ، أو خراب في أجزائها ، لأن المحرك لايحتاج للزوجة الزائدة إلا في حال ارتفاع الحرارة داخل أجزاء الموتور.
وفي بعض الحالات وتحديداً في الدول التي تنزل فيها الحرارة عن الصفر معظم أيام السنة ، وكان الماء الموجود في السيارة غير مهيأ للعمل في درجات التجمد ، فإنه ينبغي تسخين هذا الماء قليلاً حتى تمشي المركبة ، والحل هو تسخين المحرك من خلال الزيت ، حتى يعود مع الحركة الهادئة إلى حرارته الطبيعية - أي أعلى من درجة حرارة التجمد. (الدستور)
المفضلات