جاء في صحيفة القدس العربي الاثنين : ذكر تقرير بريطاني ان عبدالباسط المقرحي المتهم الوحيد بتفجير طائرة 'بانام' الامريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، يعيش في حالة صحية متردية.
وقالت صحيفة 'صاندي تايمز' أمس الأحد ان المقرحي طريح الفراش ولم يعد يذهب للمستشفى حيث لا يستجيب للعلاج الكيماوي بعد ان انتشر مرض سرطان البروستاتا الى اعضاء اخرى في جسده واثر على عمل الكبد والكلى.
ونقلت الصحيفة عن كارول سيكورا الذي قدم النصيحة للحكومة الاسكتلندية حول حالته الصحية ان المقرحي طريح الفراش ويقضي ايامه الاخيرة حيث تقدم له وجبات من المورفين لتخفيف الامه فقط.
ونفى الطبيب كل المزاعم التي وردت في الصحف والتقارير التي قالت ان حالته الصحية مبالغ فيها.
وأُفرج عن المقرحي بقرار من وزير العدل الاسكتلندي في آب/أغسطس الماضي بسبب حالته الصحية وكي يسمح له بالعودة الى بلاده ويموت بين اهله، وهو القرار الذي ادى الى احتجاجات وجدل بين عائلات ضحايا التفجير وازمة بين لندن وواشنطن.
وقال ساكورا الذي يواصل تلقي تقارير من الاطباء في العاصمة الليبية، طرابلس، ان السرطان الذي يعاني منه المقرحي انتشر الى اعضاء حساسة في جهازه منها الغدد اللمفاوية. وتوقع الطبيب وفاة المقرحي في غضون اسابيع .
ونقلت صحيفة 'صاندي تايمز' عنه قوله 'انه سيتوفى في غضون اربعة اسابيع. وما افهمه انه طريح الفراش في بيته ولم يعد يذهب للمستشفى. إنه يتلقى علاجا مسكنا للألم وليس علاجا طبيا حقيقيا'.
وكان الاطباء قد اوقفوا زيارات ومواعيد المقرحي في المستشفى في الاسابيع القليلة الماضية، خاصة انه لم يعد يستجيب لجلسات العلاج الكيماوي والادوية الاخرى.
والدكتور سيكورا هو مدير مؤسسة 'كانسر بارتنرز يوكي' ومدير قسم الطب في جامعة باكنغهام، وهو واحد من ثلاثة اطباء استشارتهم الحكومة الاسكتلندية لتقييم وضع المقرحي الصحي قبل اتخاذ قرار الافراج عنه وهو الذي اعلنه وزير العدل كيني مكاكسل.
وكان الاطباء الذين قدموا تقاريرهم قد توقعوا أن يعيش المقرحي ثلاثة اشهر بعد الافراج عنه لكن بقاءه حيا حتى الآن ادى الى انتقادات من الجماعات التي عارضت الافراج عنه واتهمت الحكومتين الاسكتلندية والبريطانية بالمبالغة في تقدير حالته الصحية.
ولكن سيكورا رفض الاتهامات قائلا ان بقاء المقرحي على الحياة يعود ربما الى تحسن حالته النفسية بسب عودته لاهله وكونه في بلده.
ويبدو ان سيكورا يتلقى تقارير مستمرة عن وضع المقرحي الصحي من الدكتور ابراهيم الشريف المقرحي وهو متخصص بامراض السرطان متخرج من بريطانيا.
وقال ابراهيم السويسي، القنصل العام الليبي في غلاسكو، ان حالة المقرحي الصحية تسوء يوما بعـد يوم.
واثير جدل حول قرار الافراج عن المقرحي من ناحية انه جاء لحماية المصالح التجارية البريطانية مع ليبيا.
كما ان الاعلام البريطاني احتج على الطريقة التي استقبل بها الليبيون المقرحي في مطار طرابلس يوم عودته.
ويعتبر المقرحي الشخص الوحيد الذي أُدين في قضية لوكربي التي قتل فيها 270 شخصا معظمهم امريكيون.
ولكن المقرحي ظل يؤكد براءته .
المفضلات