عين الباشا - خالد الخواجا -رفض أكثر من 55 مواطنا في مخيم البقعة عرض دائرة الشؤون الفلسطينية المتمثل في دفع أجرة شهرية لهم مقابل إخلاء منازلهم لحين بناء منازل جديدة ضمن مرحلة التطوير الثانية لوسط المخيم. وياتي هذا المشروع التطويري الكبير وسط المخيم ضمن المرحلة الثانية والذي يهدف لتوسعة شارع رئيسي يقطع المخيم من شماله الى جنوبه ليصبح في اتجاهين مما يستلزم هدم أكثر من 320 منزلا ومحلا تجاريا وأكشاكا.
ونظم المحتجون أمس اعتصاما خطابيا وسط المخيم بمنطقة نابلس حيث طالب المعتصمون ببحث البدائل العادلة من اجل إنصاف المنازل التي تحوي أكثر من عائلة داخلها وصعوبة إيجاد منازل للإيجار مقابل المبالغ التي عرضت عليهم وهي 150 دينارا شهريا مطالبين باحتساب الأجرة على العائلة وليس على المنزل.
وقال المحتجون في بيان وجه لدائرة الشؤون الفلسطينية ووزع على وسائل الإعلام ورئاسة الوزراء ومجلس الأعيان» إننا نرفض بشدة الخروج من منازلنا قبل تجهيز المساكن البديلة الجديدة لنا وهذا ما تم الاتفاق عليه سابقا بين اللجنة والمواطنين «.
وأضاف البيان:إن موضوع الإيجارات قبل استلام البناء الجديد يحملنا أعباء كبيرة سواء في إيجاد البيوت او ارتفاع قيمة الإيجار مطالبين الدائرة بإبقائهم في منازلهم إلى حين تجهيز المساكن الجديدة.
وكانت الدائرة قد نفذت المرحلة الأولى والتي شملت هدم 41 منزلا وسط اشد المناطق اكتظاظا في المخيم حيث تم بناء منازل بديلة وحديثة حيث عمل المشروع على فتح قلب المخيم وتسهيل حركة المرور وإيجاد متنفسات جديدة للمواطنين.
وقال عبد الرحمن الحايك من أصحاب المنازل التي سيتم هدمها:إن المنزل مكون من طابقين وكلفني 30 ألف دينار ويقطن فيه اربع عائلات متسائلا اين سنذهب في حال إخلاء المنزل واين سيتم نقل الطلبة للمدارس وكم سيستغرق الرحيل الأولي والذي سيبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري. وبين الحايك أننا لسنا ضد عملية التطوير والهدم إلا إننا نريد الإنصاف وإنشاء منزل يضاهي المنازل الحالية ويكون مقدرا ماليا وإنشائيا بحجم ومواصفات المنازل الحالية.
وأوضح ان المتضررين من الشارع هم أكثر من مئة مواطن يطالبون بنفس هذه المطالب مناشدا كافة الجهات المسئولة بإنصافهم وتفهم مطالبهم وإيجاد سكن كريم ومناسب لجميع الإخوة المتضررين.
وبين ان جميع المحتجين هم مع تنفيذ المشروع ولكن بشرط أن يكون هناك توافق ورضى ما بين الطرفين حيث أن عملية الإخلاء تحتاج إلى وقت وجهود كبيرة من اجل البحث عن منازل للإيجار أو منازل بديلة يمكنها استيعاب هذه الإعداد الكبيرة من العائلات.
أحد المسؤولين في الدائرة بين أن غالبية المواطنين الذين سيطالهم مشروع التطوير ابدوا استعدادهم للتعاون وهناك اكثر من 15 مواطنا قد وقعوا ووافقوا على هذا المشروع . وبين أن كل من سيتم هدم منزله سينال منزلا جديدا اكبر من الحالي وسيتم تسليم المنزل له «تسليم مفتاح» وفق تشطيب وبناء هندسي دقيق وجديد وحديث وهذا ما عبر عنه اصحاب المشروع الاول والذين يقطنون منازل جديدة وفارهة وتقع على ارض جميلة وواسعة وذات متنفس طبيعي بعيدا عن الاكتظاظ والازدحام.
واضاف المصدر:إن جميع الذين ستهدم منازلهم راضون عن العروض المقدمة لهم وكان عليهم طلب مقابلة المسؤولين والمهندسين في الدائرة حيث أن باب الدائرة مفتوح لاي مراجع وتم الاستماع لاحد المحتجين ونعرف ما هو هدفه من هذه المعارضة وقمنا بالتحاور معه وتم وعده بأن يأخذ البديل المناسب والكافي لمنزله دون الحاق أي ظيم باي مواطن سيتعرض منزله للهدم.
وحول عملية الاجور قال المصدر ان الدائرة قامت باحصاء القاطنين وتصوير وقياس المنازل وسيتم تعويض الاجور بناء على العائلة وليس على المنزل الواحد وهذا مشروع حيوي لابناء المخيم من أجل حل العديد من مشاكل الاكتظاظ المروري والسكاني فيه وتحريك الحركة التجارية وخلق متنفسات لوسط المخيم لكبار السن والشباب وكافة القطاعات الاجتماعية في المخيم.
المفضلات