فياض لصحيفة “إسرائيلية”: الدولة الفلسطينية في 2011 آخر تحديث:السبت ,03/04/2010
القدس المحتلة - “الخليج”:
قال رئيس الحكومة الانتقالية الفلسطينية سلام فياض إن الدولة الفلسطينية ستقام عام ،2011 لكنه ألمح إلى إمكان التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين .
وعبر فياض لصحيفة “هآرتس” اليومية “الإسرائيلية”، أمس، عن اعتقاده بأن العالم يرى الدولة تظهر وتنمو ويعتاد عليها بما في ذلك من وصفهم ب”جيراننا “الإسرائيليين”، وهذه الدولة لن تكون شيئاً يحدث لهم، بل تقوم معهم سوية” .
واتهم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بالخنوع للمستوطنين الذي اعتبرهم لا يعبرون عن وجهة نظر أغلبية “الإسرائيليين”، وأضاف “لدينا قيم كونية مشتركة وعليكم الإدراك أن السلام يصنع بين متساويين لا بين أسياد وخدم” .
وانتقد فياض القمع “الإسرائيلي” للحراك الشعبي الفلسطيني السلمي ضد جدار الفصل العنصري . وتابع: “نحن نقوم بما قام به غاندي ومارتن لوثر كينغ” . وتابع: “للأسف يمارس المستوطنون نفوذاً كبيراً في السياسة “الإسرائيلية”، ولا توجد لدي مشكلة مع الخطاب الصهيوني ومع اعتقاد “إسرائيل” بأنها دولة التوراة ولكن بحوزتكم ما يكفي من جبال وتلال فلماذا لا تقيمون فيها وتتركوننا وشأننا ونعيش حياتنا؟” .
وحول المطالب الأمريكية الحالية من “إسرائيل” ومدى مساهمتها بالدفع نحو الاتجاه الصحيح، قال فياض إنه لا حاجة لرؤيتها كصنيع جميل مع الفلسطينيين، وأضاف “كي تنجح أمريكا من الممنوع أن ترى الصورة معاكسة أيضا . وعلى الجانبين تحمل المسؤولية، والصراع يدور بين المتطرفين والمعتدلين” .
ورداً على سؤال حول سكوت السلطة عن الاستيطان مدة طويلة، قال إن هذه مزاعم “إسرائيلية” . واعتبر أنه بنظرة للخلف فقد أخطأت السلطة حينما سلمت مع الواقع الراهن الذي عجزت فيه عن وقف تسمين المستوطنات خلال المحادثات، متمنياً أن تحل هذه المشكلة” .
فياض الذي دعا للعمل بوسائل سلمية وسياسية عقب على سؤال طالما وجهته أوساط “إسرائيلية” للرئيس الراحل ياسر عرفات بلهجة استعلائية تخلط بين المعتدي والمعتدى عليه: وماذا تفعل لوقف التحريض ضد “إسرائيل”؟ قال “التحريض يأخذ أشكالاً مختلفة بالأقوال تارة وبالأفعال تارة أخرى وهناك طرق لمعالجته والمهم أن نعنى بالمشكلة كأشخاص متساوين ونتطلع للغد لا التورط بالماضي” .
ورفض فياض فكرة إرجاء موضوع القدس لمرحلة متأخرة ضمن مفاوضات الحل الدائم، لكنه ألمح لإمكان تنازل السلطة عن عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها عام ،48 وأوضح أنه يعمل على بناء البنى التحتية لاستيعابهم معتبراً أن للفلسطينيين حق الإقامة بها .
وهاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، فياض، معتبرة تصريحاته لصحيفة “إسرائيلية” شخصية وليس لها مرجعية سياسية ووطنية . ونقلت “يو بي آي” عن الجبهة قولها في بيان، “من لا يجرؤ على افتتاح دوار الشهيدة دلال المغربي وتكريم الأسرى بمنحهم أوسمتهم النضالية ومن يقوم بمطاردة واعتقال المقاومة لا يعول عليه في إعلان الدولة الفلسطينية” . ونددت الجبهة بتصريحات فياض التي أعلن فيها عن أمله أن يشارك “الإسرائيليون” احتفالات الاستقلال، وهو ما يعتبره الفلسطينيون تنكراً لمعاناتهم خلال النكبة . وقالت الجبهة إن تصريحات فياض تجاهلت الحقائق التاريخية ومست الثوابت الوطنية وفي مقدمتها عودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسيرات والأسرى . وطالبت الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ب”تحمل مسؤوليتها والكف عن غيابها وصمتها وتقصيرها في التصدي للمهام المنوطة بها وايقاف هذه المهاترات والمس بثوابتنا الوطنية” .
المفضلات