باراك يهدد حماس.. ودحلان يصفها بأنها "حكومة أنفاق وتهريب"
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الاثنين حركة "حماس" من رد إسرائيلي عنيف على أي تصعيد على امتداد حدود إسرائيل مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه الحركة التي وصفها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان بالحركة التدميرية التي تحولت إلى حكومة أنفاق وتهريب.
وقال باراك، إن حركة حماس ستواصل دفع ثمن مواصلة الإخلال بتوازن الدولة، ولوح مهدداً: "العدو في شريط غزة دفع الثمن وسيواصل دفع ثمن غال إذا ما محاول الإخلال بالتوازن على طول الحدود."
وجاءت تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريح أدلى به أثناء زيارة "كتيبة غولاني" قوات النخبة بالجيش الإسرائيلي، التي فقدت اثنين من قياداتها في اشتباك مسلح قرب السياج الأمني المحاذي لكيبوتس نيريم بالقرب من قطاع غزة الجمعة الماضي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولهم إنه في حال لم تضبط "حماس" الهدوء في القطاع في عيد الفصح اليهودي وتتحمل مسؤوليتها تجاه الفصائل الأخرى فإن قادة الحركة سيضطرون البقاء في مواقعهم المحصنة، على حد تعبيرهم، في تهديد واضح باستهداف قادة الحركة.
وكان وزير الليكود، جلعاد أردان، قد دعا إسرائيل إلى رد قوي على الحادث، وقال لإذاعة إسرائيل" يجب أن يكون رداً وحاسماً.. على الرغم من أنه في هذه المرحلة ليست هناك حاجة لعملية واسعة النطاق بحجم"الرصاص المصبوب "، في إشارة إلى للعمليات العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش الإسرائيلي، على مدى ثلاثة أسابيع في غزة، العام الماضي، وراح ضحيتها أكثر من 1400 فلسطيني و13 إسرائيلياً.
ومن جانبه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن حكومته ستنتقم رداً على أي هجوم يطال مواطنيها أو جنودها، وأن على "حماس" تحمل عاقبة أفعالها.
ونوه قائلاً: "سياسة إسرائيل للانتقام قوية وحاسمة" وتابع تهديداته خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأحد: " "ردنا سيكون حاسماً ضد أي هجمات، وسياستنا معروفة وسوف تستمر. حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى بحاجة إلى إدراك أنهم سيتحملون مسؤولية تصرفاتهم."
وعلى صعيد مواز، نبه دحلان في ندوة سياسية بجامعة النجاح الوطنية بنابلس الاثنين، أن المرحلة السياسية الراهنة خطرة ولا مجال لارتكاب أخطاء، قد تدمر المستقبل السياسي الفلسطيني في مدى السنوات القادمة.
وأكد عضو مركزية "فتح" على حق الشعب الفلسطيني: " في المقاومة الشعبية.. لنا الحق باستخدام وسائل النضال التي تخدم برنامجنا السياسي" إذا ما أصرت حكومة إسرائيل على التهرب من استحقاقات السلام."
وتطرق دحلان إلى الأوضاع في غزة فقال : لقد اثبت التاريخ وكذلك التجربة كل ما قلناه في الماضي بأن حركة حماس لم تبنِ شيئاً في تاريخها، بل تتباهي بتدمير غزة والقتل، لقد سولت حماس للأخ بقتل أخيه. وأرادت الجمع بين الحكومة والمقاومة فصاروا حكومة أنفاق وتهريب"، وفق ما نقلت مفوضية الثقافة والإعلام بحركة "فتح".
المصدر : الحقيقة الدولية – سي ان ان 30.3.2010
المفضلات