عمان - آثر والد طفلة (عامان ونصف العام) التضحية بحريته والحبس داخل سجن الموقر، ليحول دون تعرضها للتحرش الجنسي من قبل خالها (شقيق والدتها المطلقة)، بحسب مزاعمه.
ورفض والد الطفلة الإذعان لقرار المحكمة الشرعية القاضي بالحضانة المشتركة للطفلة بينه وبين مطلقته، ولم يرسل الطفلة لوالدتها، بعدما أكد له أحد الاطباء النفسيين في عمان أن طفلته تتعرض لاعتداء جنسي.
وبحسب مصادر مطلعة على الحادثة، فإن مأساة الطفلة التي تعيش في الزرقاء، بدأت منذ ثمانية أشهر تقريبا عندما أفضت خلافات بين والديها إلى طلاقهما، لتكون هي الضحية، بعدما رفعت الأم دعوى لاحتضانها أمام قاضي محكمة الزرقاء الشرعية، ليقرر القاضي بأن تمضي الطفلة أسبوعين عند والدتها، ويتبعهما أسبوع واحد عند والدها.
وكان والدها يلاحظ بحسب المصادر، آثار عنف على طفلته عند حضورها من منزل والدتها، ولكن قبل حوالي شهرين حضرت إليه الطفلة، وكانت في حالة نفسية يرثى لها، بحيث كانت ترفض مشاركة أقرانها من الأطفال اللعب، كما كانت ترفض تناول الطعام أو الخروج مع والدها للتنزه، وتؤثر العزلة دائما.
الحالة النفسية السيئة للطفلة، أقلقت والدها الذي اعتقد بداية بأنها تعاني من "مرض التوحد"، لينقلها على عجل الى مركز متخصص بالتوحد، وعند الكشف عليها وتحديد قدرتها على الاستيعاب، أكد باحثون هناك له أن طفلته، تتمتع بنسبة ذكاء جيدة، وأنها لا تعاني من التوحد، وأن أزمة نفسية تلازمها، ما يستدعي عرضها على طبيب نفسي متخصص، لأنها، أي الطفلة، ذكرت لهم أنها تعرضت لتحرش جنسي من قبل خالها.
وجراء ذلك، رفض الأب القابع حاليا في سجن الموقر إرسال طفلته الى والدتها، وفضل بقاءها لديه لعلاجها، بحيث عرضها على واحد من أشهر الأطباء النفسيين في عمان، فأكد له بعد مقابلة الطفلة، أنها اعترفت له بتعرضها للعبث في مواضع جنسية من جسدها الغض.
وبين الطبيب النفسي في تقريره أن محل سكنى الأم هو مكان وقوع الإساءة الجنسية للطفلة. الأم من جانبها، حركت دعوى ضد الوالد لتمنعه من حضانة الطفلة، لكن الأب توجه الى القاضي وأبلغه بالأسباب التي رفض من أجلها إعادة الطفلة لوالدتها، مفضلا المحاكمة والحبس، خوفا من تعرض طفلته للإساءة الجنسية
المفضلات