قامت مديرة مدرسة في السلط قبل يومين بقص الزي المدرسي "المراييل" لنحو 60 طالبة٬ الأمر الذي استفز مشاعر أولياء أمور الطالبات الذين وجدوا في هذا الإجراء أسلوبا غير حضاري ويمس بكرامة بناتهم وقد يؤدي بحسب الأهالي إلى جريمة بشعة بحق بناتهم.
هذا الإجراء الغريب بررته مديرة المدرسة لـ "الحقيقة الدولية" بأنه جاء بعد مجلس ضبط وتوجيه إنذارات بحق الطالبات واستدعاء أولياء أمورهن وتنفيذ قرارات مجلس الضبط.
مديرة المدرسة التي نمسك على نشر اسمها قالت: إن الطالبات غير الملتزمات بالزي المدرسي المطلوب بلغن 250 طالبة من أصل 900 طالبة يدرسن في المدرسة وانخفض عددهن بعد قرارات مجلس الضبط والإنذارات والتنبيهات واستدعاء أولياء أمورهن إلى 20 طالبة لم يتعاونَّ ولم يحضرن أولياء أمورهن مما تطلب قص زيهن المدرسي.
وأكدت انه لم يتم قص زي الطالبات إلا بعد تنبيههن ولمدة أسبوع٬ تم بعده قص الزي من الداخل والتثبت من ارتدائهن معاطف تحول دون بيان قص الزي على الملأ.
وبينت أنها حاولت الاتصال بأولياء أمور الطالبات إلا أن الطالبات كن يزودنها بأرقام هواتف غير صحيحة، مؤكدة أنها خاطبت المحافظ وإدارة مدرستي الذكور المجاورتين لمدرستها والشرطة بسبب تجمع الشباب على باب المدرسة حيث اقتصر حضور الدوريات على يوم واحد فقط.
وأوضحت أنها استخدمت كافة قوانين الانضباط المدرسي وان قرار قص الزي المدرسي للطالبات اتخذ من مجلس الضبط المكون من ثماني معلمات بينهن معلمتا شريعة، وأنها اضطرت إلى تنفيذ القرار بعدما استنفدت كافة الوسائل في ردع الطالبات حرصا منها على سمعتهن وسمعة المدرسة.
احد أولياء أمور الطالبات تحدث لـ "الحقيقة الدولية" فذكر إن ما قامت به المديرة يثير الاستياء والغضب ويرى انه يتوجب على مديرة المدرسة احترام القوانين والأنظمة التربوية والتعليمية النافذة٬ موضحا بأنه فوجئ بقص الزي المدرسي لابنته وهي طالبة في الصف السابع بطريقة شنيعة من فوق صدرها بحجة أنه "قصير" رغم أنه ليس كذلك كما أنه محتشم كون ابنته ترتدي بنطالا، مؤكدا أن الإجراء الذي قامت به المديرة سبب للطالبات الإحراج وأشعرهن بالاهانة وأدى إلى ردود فعل غاضبة لدى ذوي الطالبات.
وتساءل المواطن عن الأنظمة والتعليمات التي تسمح للمديرة بمعاقبة الطالبات بهذا الأسلوب مؤكدا أنه قام بالاتصال بمديرة المدرسة مستفسرا منها عن تلك الأنظمة وأنها بررت ذلك الإجراء بأنه جاء للحيلولة دون تعرض الطالبات لمعاكسات الشباب وملاحقتهم.
المفضلات