امتحان الإنجليزي.. شبح يطارد طلبة الثانوية
- توتر وقلق.. دروس خصوصية مكثفة.. أدعية.. طلبة يقرضون أظافرهم رعباً وآخرون يغادر النوم جفونهم.. هذا هو حال البعض من طلبة الثانوية قبيل وغداة الامتحان الوزاري لمبحث اللغة الانجليزية.
وفي هذا السياق تؤكد الطالبة حنان محمد أن امتحان اللغة الإنجليزية يسبب لها قلقاً دائماً وتوتراً على مدار الفصل الدراسي رغم قدراتها العالية، وتضيف حنان الطالبة في الفرع العلمي أنها انتظرت تجاوز هذا الامتحان على أحر من الجمر لأنه يسبب القلق والتوتر للكثير من الطلبة وخصوصاً أن مرحلة الثانوية العامة تعد بمثابة سنة مصيرية يتحدد بعدها مستقبلها .
وتقول الطالبة ميس صنوبر(الفرع الأدبي): دفعني خوفي وقلقي من امتحان اللغة الإنجليزية لأن أسهر الليل وأحياناً أصحو مبكراً لأدرس من ساعات الفجر حتى المساء محاولة أن أسيطر على توتري وخوفي من عدم تحصيلي العلامة التي أسعى إليها.
وتقول ايمان العبادي - والدة لأحد الطلبة - إن قضية التوتر والخوف من امتحان اللغة الإنجليزية لا يعاني منها الطلبة فقط بل ان توتر الأهل يزيد على ذلك، فهذه ليست بالقضية الجديدة، لكن السيئ هو المبالغة فيها.
وتابعت: تصيب حالة شد الأعصاب الطلبة في مختلف الامتحانات، لكن يشتد هذا الأمر عند اقتراب امتحان اللغة الإنجليزية، حيث يشكل الخوف والقلق من هذا الامتحان ظاهرة تبقى أصيلة في المجتمع الذي ينظر للطالب الناجح على أنه أمل كل الأسرة ومفتاح تغيير وضعها الاجتماعي.
وتضيف: أشعر بالقلق عادة ليلة الامتحان ولكنني أحاول ألا أشعره بذلك حتى لا ينعكس قلقي على نفسيته.
وأشارت الطالبة رماح وشاح (الفرع العلمي) إلى أن اقتراب موعد امتحان اللغة الإنجليزية يزيد من قلقها وتوترها، وأنها تجد نفسها -أحياناً - تبكي من شدة القلق، وأنها تستعين بالدعاء وقراءة القرآن لتخفيف التوتر.
وتصف دعاء عبدالله(طالبة في الفرع الادبي) امتحان اللغة الإنجليزية بأنه أسوأ أوقات الامتحانات، بسبب الأجواء التي تحيطه من قبل الأهل حيث ان الكثير من الأهل يعلنون حالة الطوارئ مع اقتراب موعد الامتحان، فهذا التصرف النابع من الأهل يشعرنا بالخوف حتى لو لم نكن نرغب به وإن كنا واثقين من أنفسنا ودراستنا فإن هذه الثقة تبدأ بالتلاشي شيئاً فشيئاً.
بالمقابل يرى طلبة آخرون أن امتحان اللغة الإنجليزية كغيرة من الامتحانات ولا يشكل لهم أي نوع من الخوف والقلق، كما يؤكدون أن إخفاق العديد من الطلبة في هذا الامتحان ليس بسبب ضعف في قدراتهم لكن بسبب ما يحاط به هذا الامتحان من استنفار وخوف وتوتر من قبل الأهل والطلبة الآخرين. يقول الطالب صهيب الجالودي: منذ بداية العام وأنا أحرز درجات مرتفعة وهذا ناتج عن دراستي اليومية للمواد، حيث إنني لا أراكم مراجعة الدروس إلى ليلة الامتحان وأتبع هذا الأسلوب منذ المراحل الأولى للدراسة وأراه جيداً وأنصح كل طالب به.
ويضيف صهيب، الطالب في فرع الادارة المعلوماتية: لا أعلم لماذا يعتبر الناس أن امتحان اللغة الإنجليزية خطر بهذه الطريقة فالطالب الذي يستعد لهذه المرحلة منذ البداية سيكون الأمر سهلاً بالنسبة إليه ويستطيع تجاوزه كغيره من المواد.
ويؤكد احمد زيادات (الطالب في الفرع العلمي) أن امتحان اللغة الإنجليزية كغيره من المواد الدراسية إلا أن ما تحاط به من أجواء وطقوس تساهم في زيادة قلق الطلاب من خوض ذلك الامتحان مما ينعكس سلباً على درجاتهم النهائية ومستواهم التحصيلي.
ويقول الطالب عامر الراشد: من المفترض على كل طالب أن يدرس بصورة منتظمة من بداية العام حتى ختم المنهاج الدراسي، ولا يرتبك عند بدء الامتحانات الوزارية، ولا يقع في توتر الأعصاب عندما يقترب موعد الامتحانات، لافتاً الى أن القدرات الدراسية وطرق الدراسة تختلف من طالب لآخر، فهذا الامتحان الذي ينظر إليه الكثير من الطلبة بقلق وخوف لا تجده عند طلبة آخرين.
ويضيف عامر، طالب الفرع العلمي، أن المعلمين في المدرسة لعبوا دورا هاماً في شرح المنهاج لكن تقصير الطلبة بالإضافة إلى أجواء الخوف الشديد من مادة اللغة الإنجليزية دفعت بالكثير إلى زيادة الدروس الخصوصية قبل ليلة الامتحان والتي قد تشتت أفكار الطالب.
وتمنى العديد من الطلبة ان يتخلصوا من هذا الكابوس من خلال تقوية قدراتهم اللغوية واستغلال أي فرصة بامكانها مساعدتهم لتطوير ذاتهم، داعين جميع الطلبة الابتعاد عن اللامبالاة تجاه مبحث اللغة الانجليزية خلال الفترة الدراسية التي تسبق الثانوية العامة.
والله يكون بعون طلاب التوجيهي
يا تررررى شو الحل ؟؟؟؟؟
تحيتي
المفضلات