السلام علكيم ورحمه الله وبركاتة
الأخوات والإخوة أعضاء منتدى أحباب الأردن لا حرمكم الله من حبه ورعايته
""كيف يمكن إمساك زمام النفس عند الغضب"""
ينقل أحد الأشخاص تجربته في التحكم بمشاعره الهائجة والثائرة في حالات الغضب والانفعال الشديد,فيقول:
إن كظم الغيظ ليس بالعملية السهلة,لكنه أمر ممكن لمن أراد ان يسيطر على انفعالاته,وقد قررت ذلك وجربت ونجحت,فكيف ذلك؟
في البداية رحت أراقب الغاضبين الثائرين,فرأيت ان حركاتهم وتصرفاتهم إبان الانفعال الهائج مضحكة ومؤسفة في آن واحد,بل وتثير الشفقة,فقلت في نفسي:هل هكذا أبدو في حال غضبي وانفعالي ؟فقرفت واشمأزت نفسي.
قال الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الغضب:
"ليس الشديد بالسرعة ، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب."
وبالتجربة ايضاً في المواقف المثيرة للأعصاب ان أنسحب من ساحة المعركة لئلا تزداد الخسائر ويحدث مالاتحمده عقباه,كأن ادخل الى غرفة اخرى,أو أخرج من البيت لحين عودة الهدوء الى الساحة.
فبالتجربة ثبت لي أن السكوت وعدم الرد أحياناً يهدىء المواقف ولايصعده,لأن كلمة نابية منك وكلمة نابية من الآخر تحدث شرارة المعركة,أما إذا أطلقها هو وتجنب الرد بالمثل تكون قد حددت نهاية المعركة.
وجربت أحياناً أن أنفس عن غضبي وانفعالي بكلمات باردة تطفىء لهيب المواقف الساخنة مثل :"سامحك الله","غفر الله لك" ولم ألجأ الى كلمات تزيد النار حطباً مثل: أنا قادرة على الرد ولكنني افضل الصمت,أو أنا قادرة على أن أرد الصاع صاعين لكنني أترفع عن ذلك..أو لا أريد أن أكون حمقاء مثلك.
قال (صلى الله عليه
وسلم) إذا غضب أحدكم فليسكت).
كما جهدت على أن أطبق ماورد من نصائح عملية في بعض الأحاديث الشريفة من أن أجلس إذا كنت واقفة,لأن الوقوف اثناء المشاجرة يزيد في حدة التوتر والانفعال,أو أنني استلقي على فراشي لفترة محدودة لأقوم بعملية تسريب للشحنات التي تعتري اعصابي.
قال (صلى الله عليه وسلم ) إذا غضب أحدكم وهو قائم
فليجلس، فإذا ذهب عنه الغضب وإلا فيضطجع).
وفي النتيجة,حصلت من تجاربي مع الإمساك بزمام النفس عند الغضب على إنني كنت أبدو في كل موقف أملك فيه السيطرة على انفعالاتي,كبيرة في نفسي,وإنني احسن ممن أراد إغضابي وأكرم منه,وإنني كسبت مودة بعض الناس بدلاً من كسب عداواتهم
يقول الشاعر:
وإذا غضبت فكن وقورا كاظما........للغيظ تبصر ما تقول وتسمع
فكفى به شرفا تصبر ساعة........... يرضى ﺑﻬا عنك الإله وترفع
المفضلات