سؤال لكل أم
ذكر الذهبي في " سير أعلام النبلاء " أن عروة بن الزبير – رحمه الله – قال : " اسلم الزبير ابن ثمان سنين ونفحت نفحة من الشيطان ( سارت شائعة ) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أََُخِذ بأعلى مكة , فخرج الزبير وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة بيده السيف ، فمن رآه عجب ، وقال : الغلام معه السيف !
حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : " مالك يازبير؟ " فأخبره ، وقال : أتيت أضرب بسيفي من أخذك."
أهدي هذه القصة إلى كل أم قبل أن أسألها :
ماذا قدمنا –نحن الأمهات-إلى الإسلام ؟
إن جيلا لا يصلى الفرائض بالمساجد إلا إذا دفع دفعا ، أو يخجل من إظهار شعائر الإسلام أمام أصدقائه خشية سخريتهم لحري بنا أن نشفق عليه ألا يكون جيل النصر .
إذا عرفنا أن كلا من الشافعي ، سفيان الثوري ، أحمد بن حنبل ، الشنقيطي ، الأوزاعي رحمهم الله كانوا نتاج أمهاتهم فقد كانوا جميعا أيتاما ، فلا يجوز لنا التحجج بأن الأب لا يساعد في التربية أو أنه يهدم ما تبنيه الأم في أولادها فقد كان أبو أنس بن مالك كافرا يسفه مما تفعله أم سليم ( أم أنس ) عندما تعلمه ترديد الشهادتين .
إن الله إذا رأى من الأم إخلاصا له وتجردا من حولها وقوتها بارك في مجهودها الضعيف وأعانها وقر عينها بغرسها الصغير ، فإنه كريم ودود .
ولا ننسى أثر صلاح الآباء في حفظ الأبناء فقد قال تعالى في سورة النساء آية 9 : " وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا".
وفي سورة الكهف آية 82 : " وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك".
أسأل الله أن يرزقنا ذرية تكون من جنده الذين سيأتي النصر على أيديهم إنه جواد كريم... آمين .
المفضلات