الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه .
أما بعد، فعملاً بحديث النبي : ( الدين النصيحة )، أروي لكم التالي :
منذ سنوات أوقفني على الطريق وأنا أمشي رجل يقود سيارة عادية
وأخبرني أنه قد جاءه ولد وهو فرح به
ويريد أن يتصدّق عنه
ولأنه مستعجل وأمامه رحلة طويلة،
فيريد أن يوكلني بتوصيل صدقة له إلى من أراه مناسباً،
فقلتُ له : السنة أن تذبح شاتين إن جاءك غلام وشاة إن جاءتك بنت
فقال أنه مستعجل ويريد فقط التصدق بمبلغ 50 ألف ليرة
وأخرج لي 100 ألف ليرة
وسألني إن كان معي فكة لأرجع له
فعدتُ أقول له أن السنة العقيقة
فتركني وانطلق بسيارته
أمتار للأمام وجدته يكلّم شخصاً آخر
ثم بعد أمتاراً أخرى كلّم شخصاً ثالثاً
فاستنتجتُ أنها حيلة !!ا
وأن المئة ألف الراجح أنها مزوّرة
فيعطيني إياها ويأخذ خمسين ألفاً صحيحة !! والله المستعان !اا
ومرّت الأيام
اليوم وأثناء ذهابي لصلاة الفجر
أوقفتني سيارة جديدة بها رجل آخر يريد الذهاب لدار الأيتام الإسلامية
فأرشدته
فأخبرني أنه جاءه ولد ويريد أن يتصدّق عنه
ولأنه غريب عن البلد ومستعجل،
فيريدني أن أوصل له صدقة إلى من أراه مناسباً،
فتذكرت فوراً ذاك المحتال الأول
فأخبرته أن السنة الذبح
فأخبرني أنه قد ذبح !!ا
فقلتُ له : إذن تصدق !ا
فأخرج لي بضع ورقات من عملة المئة ألف ليرة
وقال : أريد أن أتصدّق بخمسين ألفاً، فهل معك فكة؟
فابتسمت ابتسامة عريضة
فلاحظها وقال : ما القصة؟ ليس معك فكّة؟
قلتُ : لا !! لكني تذكّرت نفس هذه القصة حصلت معي من سنوات !! الله يهديك !! الله يهديك !!ا
فتغيّر وجهه
ولم يتفوّه بكلمة
وانطلق فوراً
وإنا لله وإنا إليه راجعون !!ا
كفانا الله وإياكم شر المحتالين والنصّابين .
منقووووووووووووووول
__________________
المفضلات