كعادتي في ذاك المكان والزمان ...
خلوة مع النفس ومسامرة مع الأفكار ومداعبة للقلم ...
مع معاناتي أتمتم ...
مع حالي أتأمل ...
أتذكر زمان أول ...
أسترجع الأحداث وأطوي الذكريات ...
أنا أنزف ألم وحبري ينزف كلمات ...
أقلب الصفحات بسرعة النبضات ...
أفتش فيها عن خبايا قلب ...
قلب عاش في أحضان........، وترعرع بين حنانها ، لم ينس يوما كانت فيه الابتسامة المشرقة ترسم صورة جميلة للمستقبل ... ...
هناك حيث الأمل يملئ الروح كنت أشعر بالأمان ...
كنت أشدو مع الصبح الجميل ...
واغني مع الطير لحن الحياة ...
في ذاك الصباح كنت أشعر بارتياح ...
أنظر إلى أوراق الشجر تلعب بها الرياح ...
واستنشق نفح العبير ...
وقلبي يكاد من الشوق يطير ...
وبعد أن تركت الوطن تغير الحال ...
حانت الغربة ............
فودعت الابتسامة ...
وودعت الطير وأوراق الشجر مع الرياح ...
فيكفي القلب ما فيه من جراح ...
فكل ما فيها سراب ...
وكل ما تحمله أوراقها عذاب ...
فتذبل الرقاب ...
وترجف القلوب ...
وتختلط الأحلام بالأحزان وتذوب ...
وما بين حلم ضائع ...
ووطن بعيد ...
بقايا أمل داخل الروح
المفضلات