في صبيحة يوم الحادي والعشرين من آذار عام 1968 قام جيش العدو الصهيوني بهجوم واسع على منطقة الأغوار مدعوم بالمعدات الثقيلة ومن عدة محاور وغطاء جوي كثيف لتحقيق بعض أهدافه آنفة الذكر.
وكان بواسل قواتنا المسلحة الأردنية " الجيش العربي" للغزاة بالمرصاد، ودارت معارك طاحنة شهد لها العدو قبل الصديق واشتبكت قواتنا المسلحة الباسلة مع قوات العدو الغازية بعدة مواقع فكان بعض هذه المعارك تدور بين الطرفين بالسلاح الأبيض.
وشاءت قدرة الباري عزوجل أن تحدث هذه المعركة في موقع يسمى " الكرامة " لتعيد قواتنا المسلحة الباسلة للأمة العربية بشكل عام ولأبناء الوطن بشكل خاص بعضا من الكرامة المسلوبة.
وسجلت نصرا ساحقا روّى عدد كبير من بواسله بدمائهم الزكية تراب الوطن الخالد حيث طلب قادة العدو وقفا لإطلاق النار لإندحارهم وسحب فلولهم ومعداتهم المعطوبة.
وهزم جيش العدو الذي انتابه الغرور والغطرسة مخلفا ورائه العديد من الخسائر بالأرواح والمعدات.
وشوهدت بعض آلياته المدرعة التي احضرت إلى ساحة أمانة العاصمة سابقا والجنود الصهاينة الجبناء مكبلين بالجنازير ومثبتة على جسم آلياتهم خوفا من هروبهم.
وبذلك سجل أبطال جيشنا العربي أسمى آيات النصر والعزة والكرامة على أرض الكرامة كما سبق لهم ذلك في جنين واللطرون وباب الواد وأسوار القدس الشريف.
وصدق الله قوله " وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله " صدق الله العظيم.
حمى الله الأردن الغالي وقيادته االفذة الحكيمة، وحمى الله بواسل قواتنا المسلحة وأسكن شهدائنا الأبرار فسيح جنانه ليبقى هذا الوطن شامخا عزيزا عصيا على كل معتد أثيم وواحة أمن وإستقرار ومهوى أفئدة العالم بأسره.
المفضلات