اخلاص القاضي
لا يكتفي بائعو محروقات مسروقة ومهربة باستخدام اطفال وقاصرين لترويجها وفقا لشهود عيان ومعنيين بل يقومون بخلطها بزيوت (محروقة) ومياه ومواد غريبة اخرى يؤدي استخدامها الى التسبب باعطال بالمركبات مع مرور الوقت فضلا عن الاضرار البيئية الناجمة عن عوادمها. وتفتقد البؤر والنقاط التي يتم عبرها البيع لادنى شروط السلامة والصحة كأن يحرص هؤلاء البائعون على اشعال مدافىء الكاز في الخيم او الاوكار القديمة التي يحتمون بها ايام الشتاء رغم وجود (جالونات) الديزل والبنزين فيها, ولم لا, اذ ان آخر ما يفكر به المهربون هو سلامة المواطن كما يقول مدير مكافحة التهريب في دائرة الجمارك الاردنية العميد محمود الدويري لوكالة الانباء الاردنية (بترا).
ويؤكد العميد الدويري ان من بين المهربين او بائعي المحروقات المغشوشة من يستخدم اطفاله في عمليات البيع الامر الذي يعرضهم للخطورة لافتا الى ان مديرية المكافحة تحرص على ضبط من يشغلونهم اذ ان لا ذنب لهؤلاء الاطفال.
واضاف المشكلة ان من يعمل بهذا المجال غير القانوني لا يعتاش الا منه حيث جاءت احدى السيدات الطاعنات بالسن ترجو المديرية ان تعيد لابنائها المهربين الخمسين (جالون) التي صودرت اثناء احدى عمليات المداهمة, وبطبيعة الحال لم تمتثل المديرية لطلبها لانه يتعارض مع كل توجهات مكافحة التهريب.
وحول المحروقات المهربة والمسروقة اوضح ان ثمة سرقة للمحروقات من الصهاريج التي تحمّلها من ميناء العقبة الى اهدافها فيما يتم التهريب من دول عربية مجاورة, في الوقت الذي يشير فيه الى ان القضاء على التهريب كليا لا يمكن ابدا, اذ لا توجد دولة في العالم استطاعت فعل ذلك, لانه مهما تطورت عمليات المكافحة واساليبها فان المهربين يتفننون في ابتداع حيل وطرق غريبة لممارسة التهريب.
ويلفت الى ان كميات المحروقات المهربة التي تم ضبطها ابتداء من مطلع العام الجاري وحتى الخامس عشر من الشهر الحالي بلغت 118 الفا و906 لترات, فيما بلغ مجموع الغرامات التي استوفيت عنها 46 الفا و 465 دينارا.
المفضلات