نظمت مديرية شرطة الزرقاء بالتعاون مع مديرية التنمية الاجتماعية أمس الأحد حملة لضبط (المشردين) في شوارع الزرقاء، والذين يتخذون من الأرصفة والأزقة مكانا لإقامتهم.
وتأتي الحملة نتيجة الشكاوى المتكررة من المواطنين حول قيام عدد من المشردين والمصابين بعاهات عقلية بالاعتداء على المارة، وخصوصا النساء، حيث تكررت الاعتداءات على النساء بطرق مؤذية منها الضرب، والإساءة، والتهجم على طالبات المدارس، والقيام بأعمال لا أخلاقية على مرأى من المارة.
وقال مدير تنمية الزرقاء الدكتور عبد السلام الخوالدة إن المديرية ستعمل بالتعاون مع مديرية شرطة الزرقاء على اجتثاث هذه الظاهرة، التي بدأت تسيء للمجتمع المحلي، وللمظهر العام للمدينة، حيث يتواجد عدد من الشباب المشردين الذين يفترشون الأرض ليلا، ويتركون خلفهم الأوساخ والقاذورات، مبينا أن دور المديرية ضبط هؤلاء المشردين، وإيداعهم المصحات العقلية بالتعاون مع مديريتي الشرطة والصحة.
وقال صاحب أحد صالونات الحلاقة وسط الحي التجاري في الزرقاء محمد الهباب إن أحد المشردين قام بالاعتداء على سيدة كانت تقوم بشراء احتياجاتها و(عضها في يدها) مما استوجب معالجتها نتيجة النزيف الحاد منها لدى إحدى الصيدليات كإجراء أولي، حيث تم نقلها للمستشفى، بينما تهجم على سيدة أخرى وقطع شريانا في أنفها، وتمت معالجتها في إحدى المستشفيات الخاصة، ما أثار غضب التجار والمارة.
وقال التاجر محمد الطيراوي إن أحد هؤلاء المشردين قام ليلة أمس، وفي ساعة متأخرة، بالاعتداء على سيدة أجنبية متزوجة من أردني، وضربها ضربة قوية على صدرها، مما أدى إلى فقدانها الوعي، حيث حضرت الشرطة إلى الموقع، وألقي القبض عليه، وتم إسعاف السيدة إلى أقرب مستشفى للمعالجة، مبينا أن عددا من المشردين يقومون بتعاطي (شم الآغو) ما يفقدهم صوابهم ويقومون بأعمال غير أخلاقية.
واشار المواطن حسام عصفور إلى أن أهالي بعض المشردين لا يستطيعون السيطرة عليهم، ويَدَعونهم في الشوارع دون علاج، ودون أية محاولات جادة لردعهم عن إيذاء المواطنين، مشيرا إلى أن أحدهم صدمته مركبة بشكل لم يؤدِّ إلى إصابته بالأذى، وتم تحميل السائق ما لم يستطع تحمله؛ أي مواطن آخر، واعتبر أهل المشرد ابنهم هو كبيرهم الذي يعتمدون عليه في حياتهم، وأصبحت له قيمة كبيرة، وحصلوا على مايريدون من المال، وعادوا وتركوا ابنهم مرة أخرى يجول في الشوارع عاريا دون أية ملابس تستر عورته.
وقال مدير شرطة الزرقاء العميد عبد المهدي الضمور، إن الشرطة تقوم بواجباتها على أكمل وجه حيال محاربة هذه الظاهرة، التي تزداد نتيجة وجود شباب مشردين يتخذون من الشوارع سكنا لهم، ويقومون بأعمال جنونية ومخلة بالآداب العامة، مبينا أن واجب الجهات المختصة بعد إلقاء القبض عليهم مهما كانت درجة إعاقتهم العقلية، تأمينهم إلى أقرب مصحات عقلية، واستدعاء ذويهم للاهتمام بهم، وعدم السماح لهم بالخروج إلى الشوارع وإيذاء المارة.
وأشار إلى أن الشرطة ستستمر بالتعاون مع جميع الجهات المختصة لإنهاء هذه الظاهرة المقلقة، وغير الحضارية، والتي تسيء لمجتمعنا المحلي، وللمظهر العام للمدينة.
المفضلات