المها العربية من الحيوانات العشبية حيث تشكل الحشائش والأعشاب الغذاء الرئيسي للمها ، وبعد فترة
هطول الأمطار يرعى المها في مناطق الحشائش ذات الحياة القصيرة أما خلال فترة الجفاف فان المها يتغذى على أوراق الأشجار حيث ينتقل المها بين الشجيرات بحثا عن الأوراق في أشجار مثل السنط.
وخلال مواسم الجفاف التي تستمر إلى اكثر من 18 شهرا يبدأ المها في فقدان وزنه تدريجيا حيث تنفق الحيوانات الضعيفة (الصغيرة والكبيرة ) ، ويساعد الضباب الموسمي والطل على ظهور بعض النباتات والحشائش الموسمية كما يساعد على اكتساء الشجيرات بالأوراق ومثال على ذلك أشجار السلم والسمر.
وبما أن هطول الأمطار يكون غير متوقع من حيث كمية الأمطار ومناطق هطولها ، لذا يقوم المها بالتحرك نحو المناطق التي تكون شهدت هطولا للأمطار لكي يستفيد من فترة هطول الأمطار للحصول على اكبر قدر ممكن من فترات الرعى.
تكون حركة ورد فعل المها سريعة جدا تجاه مناطق هطول الأمطار ذلك في معرض البحث المضني عن مرعى جيد خلال فترة الجفاف ، وبعد فترة هطول الأمطار تقود القطيع أنثى المها المسيطرة إلى المراعي الجديدة ، أما الذكر فانه يفضل عدم مغادرة المنطقة ذلك لعلمه أن في تحركه تجاه مناطق هطول الأمطار سوف يجلب الكثير من المصادمات مع الذكور الأخرى لذا فانه يفضل انتظار إناث المها التى تقوم بعبور منطقة وجود
.
حوالي 70% من قطعان المها تتمكن من إيجاد مراعي جديدة في فترة أقصاها 28 يوما من بدء هطول الأمطار، في عام 1992 قامت أنثى مها وحيدة بالاستجابة لهطول الأمطار حيث قطعت مسافة 150 كيلومتر بحثا عن مرعى جديد.
فترة هطول الأمطار لا تؤثر فقط على حركة قطعان المها فحسب بل تؤثر في غالب الأحيان على حجم القطيع ، حيث تمت مشاهدة قطيع يتكون من 30 حيوان من المها بعد هطول الأمطار ، أما في فترة الجفاف فان من النادر جدا رؤية قطيع يتكون من خمسة حيوانات مها ، و يقل حجم مراعى المها بعد فترة هطول الأمطار
المفضلات