الديوان - عقد مساء السبت اجتماع جماهيري حاشد في مدينة معان ضم أكثر من ألفي من وجهاء وشيوخ ومثقفي مدينة معان تدارسوا فيه أوضاع المعتقلين في الأردن بشكل خاص والمعتقلين الأردنيين وأبناء معان في السجون العربية منها سوريا والسعودية والعراق وإسرائيل ، وقد تحدث أكثر من شخصية في الاجتماع الحاشد حيث بينوا فيه بأن كرامة المواطن الأردني أصبحت في مهب الريح .
واكدوا أن المواطن الأردني أصبحت كرامته في الأرض ولا عزة له ولا مكانة في الوقت الذي تطالب إسرائيل بالإفراج عن الجندي شاليط مقابل الإفراج عن ألف سجين فلسطيني وذلك لأن كرامة المواطن الإسرائيلي ثمينة جدا على أصحاب القرار والحكومة الإسرائيلية ، كما تحدث في اللقاء الدكتور أكرم كريشان الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان وبين أهم المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء والتي اعتمدت وأعلنت بقرار الجمعية العامة 45 / 111 المؤرخ في 14 كانون الأول 1990 مؤكدا انه لا يجوز التمييز بين السجناء على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي ، كما يجب احترام المعتقدات الدينية والمبادئ الثقافية للفئة التي ينتمي إليها السجناء وتوفير كافة الخدمات الصحية والرياضية والتغذية السليمة والتدفئة والإضاءة ونظافة الملابس والحمامات والمرافق العامة للسجناء ، كما بين الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان بأنه يسمح للسجين في ظل الوقاية الضرورية بالاتصال بأسرته وبأصدقائه على فترات منتظمة بالمراسلة ويتلقى الزيارات على السواء ، كما يسمح للسجين الأجنبي قدرا معقولا من التسهيلات للاتصال بالممثلين الدبلوماسيين والقنصليين للدولة التي ينتمي إليها وتوكيل محام وبيات التهم الموجهة إلى المعتقل واعتبار المعقل بريئا حتى تثبت إدانته ،،،
كما بين الحضور من خلال كلماتهم بأن الحكومات والمسئولين أصبحوا يضرون الوطن والمواطن وأصبحوا عالة على النظام ولا يخدمونه بل هم من يؤذي النظام لأنهم لا ينفذون توجيهات سيد البلاد الملك عبدالله الثاني
كما تطرق المتحدثون إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعاني منها المواطن الأردني جراء التبعية للدول الغربية وأمريكا وسياسة فرض الضرائب التي أرهقت المواطن وانتشار الفساد والرشوة والترهل الإداري في مؤسسات الدولة .
كما انتقد المتحدثون حكومة الرفاعي بقوة وانتقدوا أداء وزير الداخلية الذي لم يشعر معهم ولم يساندهم في إخراج أبنائهم المعتقلين في السعودية وخاصة الشاب الجامعي محمود محمد عبد الكريم البزايعة المعتقل منذ ثلاث سنوات بعد تخرجه دون سبب آو تهمة وقد وجه ذوو المعتقل البزايعه رسائل شديدة إلى الحكومة بتصعيد الإجراءات وعدم صمتهم عن ابنهم وسيواصلون في التصعيد حتى يتم الإفراج عن ابنهم .
كما تحدث الحضور عن انتشار المخدرات والأمراض الاجتماعية الأخرى والعبث بمقدرات الوطن والثروات الطبيعية وقد بين بعض المتحدثين أن اعتقال أبنائهم داخل الأردن وخارجه جاء على خلفية أحداث غزة الأخيرة والتي هي حق مشروع لكل مسلم وعربي حر شريف في أن يقفوا مع إخوانهم في فلسطين الجريحة وغزة التي دمرت من قبل العدو الصهيوني .
وفي نهاية اللقاء تم تشكيل لجنة شعبية من وجهاء وأبناء مدينة معان لمتابعة هموم الأردن ومدينة معان ، ومتابعة قضية المعتقلين في السجون الأردنية والسعودية والعراقية وسجون العدو الإسرائيلي .. وقد وعد الحضور بعقد لقاء ثاني مكبر سوف يضم كافة الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية واتخاذ إجراءات تصعيديه كبيرة جدا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة .
كما شن المتحدثون هجوما كبيرا على المسؤولين بشكل عام وخاصة المسؤولين من أبناء معان بشكل خاص مشيرين الى انهم يتصارعون على الكراسي ويحدثون الفوضى في معان ويجعلون منها بؤرة توتر من اجل مصالحهم وكراسيهم الآنية غير آبهين بنا يحصل لأهلهم وأبنائهم من هموم وآلام وظروف اقتصادية صعبة
المفضلات