القبر يقول .....
هاهم اكملوا حفري
وصرت جاهزا لاستقبال الآتي
كانت أول ليلة مولدي
وستكون آخر ليلة ضيفي
فيا ترى من سيكون
علمه عند الله وحده
لو يعلم ما يخفى عنه في حياتي
لبقي ساجدا ومستغفرا الله العظيم
كي ينعم في بيته
براحة ورضاً من الله العلي القدير
مرتْ ليلتي ولم يطرق أحدا بابي
سبحانه وتعالى يعلم كل خفي وما تحمل الصدور
وعند ظهيرة اليوم الأتي
رأيت حشداً من الناس يسيرون نحوي
عندها فزعت مما رأيت
هذه بداية أيامي .. لم اعتد على ذلك
صبرت نفسي .. وتأملت في ضيفي
كان شابا لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره
لقد دخل بيته ... ليولد من جديد في حياته
فهل تكون حياته سعيدة ويفسح له بيته
لينعم بالرضا من الله الكبير المتعالي
أم شاقة وتعيسة لتملا عليه بيته رعبا وخوفا
أغلقوا بابي وأزاحوا التراب عليه
حتى طمرت وصرت بعيدا عن أشعة الشمس الجميلة
ونسمات الرياح البديعة
وأصبحت جدراني مدلهمة
يغشاها الهدوء المرعب
لو كل إنسان يفكر في يومه هذا
وأقام الطاعات ... لكان جزاؤه خيرا من عند الله
وهنئ كثيرا بنعم الله عليه
وكان بيته الآتي الجنة بإذن الله
لا اعرف ما سيحل بضيفي
أتمنى أن يكون من القائمين على الطاعات
لينعم برضا الله ويعيش باليمن والبركات
بقلمي .. بشار
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا
المفضلات