خبرني - قدمت وزارة الخارجية الأمريكية ليلة الثلاثاءالاربعاء اعتذارا رسميا إلى ليبيا بشأن التعليقات التهكمية التي أدلى بها المتحدث باسمها حول دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي للجهاد ضد سويسرا .
ونقلت وكالة الانباء الليبية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي جي كرولي القول: "أدرك أن تعليقاتي الشخصية فهمت كهجوم شخصي على الرئيس الليبي ولكن هذه التعليقات لا تعكس السياسة الأمريكية ولم يكن مقصودا بها الإهانة وأنا اعتذر إذا كانت هذه التعليقات قد فهمت على هذا النحو".
واحتجت ليبيا رسميا الاسبوع الماضي على التصريحات التي ادلى بها كراولي الجمعة بشان دعوة القذافي الى اعلان الجهاد ضد سويسرا .
وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية قال وهو يضحك ان هذه الدعوة تذكره بكلمة الزعيم الليبي من على منبر الامم المتحدة في ايلول الماضي: "الكثير من الكلام، الكثير من الورق المتطاير في كل مكان، وليس بالضرورة الكثير من المعنى ".
وجاء اعتذار كرولي بعد أن فجرت تعليقاته خلافا دبلوماسيا حادا بين الجانبين ، كما جاء فيما يبدو كمحاولة من جانب الخارجية الأمريكية لإنهاء الخلاف الذي نشب أيضا بعد التعليقات بين واشنطن وطرابلس على خلفية استدعاء رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عدد من المسئولين التنفيذيين من شركات النفط الأمريكية العاملة في ليبيا وعلى رأسها اكسون موبيل وكونوكو فيلبس واوكسيدنتال وهيس وماراثون وتحذيرهم من أن الخلاف بين الجانبين قد يضر بالشركات الأمريكية في ليبيا.
وكانت ليبيا صعدت من هجومها ضد واشنطن على خلفية التعليقات الساخرة وطالبت باعتذار رسمي عن انتقاد الولايات المتحدة لتصريحات القذافي ، مؤكدة أنها جادة بشأن علاقاتها مع واشنطن ، لكنها لن تسمح بإهانة زعيمها.
يذكر أن القذافي دعا مؤخرا الى اعلان الجهاد ضد سويسرا بسبب حظر بناء المآذن الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء في نهاية تشرين الثاني الماضي.
المفضلات